كلية التربية بجامعة الكويت نظمت ندوة ”المواطنة المسؤولة تحديات الواقع وتطلعات المستقبل”
تحت رعاية عميد كلية التربية بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور بدر العمر ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بالكلية أ.د. كافيه رمضان، نظم قسم المناهج وطرق التدريس ندوة بعنوان “المواطنة المسؤولة تحديات الواقع وتطلعات المستقبل”، أدار الندوة الأستاذ المشارك بكلية التربية بجامعة الكويت د. عبدالله الهاشل وذلك على مسرح كلية التربية في الحرم الجامعي-الشدادية.
بداية رحبت رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بالكلية أ.د. كافيه رمضان بالضيوف الكرام، متقدمة بجزيل الشكر والتقدير لعميد الكلية على ما يقدمه من دعم ورعاية لكافة أنشطة الكلية وفي مختلف المجالات.
من جهته تطرق وزير الإعلام السابق سامي النصف إلى دور الإعلام الكويتي في تعزيز قيم المواطنة المسؤولة نظراً لأهمية قضية المواطنة، مبيناً دور الإعلام الهام في ترسيخ حب الوطن والهوية الوطنية فهو الداعم الأول، موضحاً أن الهدف من هذه الندوة هو إبراز كيفية تعزيز الولاء للكويت من خلال ترسيخ مبدأ المساواة وتكافئ الفرص، مما يعزز انتماءه وولاءه والمواطنة.
ومن جانبه أشار عضو المجلس البلدي المهندس حمود عقلة العنزي إلى دور العمل الطلابي والنقابي في تمكين الشباب من قيم المواطنة المسؤولة، مبيناً أن العلاقة بين المواطنة والعمل الطلابي تحتاج إلى نظرية تربوية ونفسية، لافتاً أن الحاجة إلى الانتماء هو شعور وإحساس لدى الفرد من خلال الارتباط بالآخرين بروح الحب والعمل المشترك أو أن يجد الأمن والخضوع للسلطة التي تضمن له الرعاية المتبادلة.
وبدورها تطرقت عضو هيئة التدريس بقسم المناهج وطرق التدريس د. سلوى عبدالله الجسار إلى دور التعليم المدرسي في منظومة التعليم، موضحة أنه يسهم في تشكيل المواطنة وتنميتها لدى الطلبة، فمن خلال المعرفة والمهارات والقيم تقوم المدرسة من خلال مكونات المناهج التعليمية والمتمثلة في المحتوى العلمي، وطرق وأساليب التدريس والأنشطة والتقويم والإمكانيات المادية والبشرية في أحداث التنمية الشاملة والمستدامة في تعليم ونشأة أفراد يمارسون مسؤوليات الحياة المختلفة، وأن التطورات المتسارعة في عالم التواصل الاجتماعي والتكنولوجي، وثورة التخصصات في عالم المعرفة والوظيفة تسهم في تغير المواطنة.
وأضافت د. الجسار أنه من الواجب لصناع القرار في جميع المؤسسات التعليمية العمل على تطوير استراتيجيات التدريس وطرق التعلم من التلقين إلى التفكير والإبداع ومراجعة برامج أعداد المعلمين وبرامج التدريب المهني من حيث المحتوى وطرق التدريس، وذلك في توظيف الخبرات الميدانية المبكرة لمواكبة جميع المستجدات الحديثة في نظام التدريس، وتحقيق المواطنة المسؤولة كهدف في التعليم المدرسي لا يتحقق إلا في احترام قدرات جميع العاملين وتوفير الدعم والمرونة في إدارة المدارس، وتعزيز الثقة بهم وغيرها من الحلول المقترحة والواجب اتباعها من قبل صناع القرار.
وبدوره أوضح عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أ.د. على الزعبي المسئولية الاجتماعية ودورها في تمكين الأفراد من قيم المواطنة، ومضيفاً ان المسؤولية هي التي تتحدد في قيام الشباب بواجبات أدوارهم الاجتماعية في المجتمع، منوهاً أن أي كيان سواء كان منظمة أو فرداً يقع على عاتقه العمل لمصلحة المجتمع ككل، لذلك على الفرد التركيز على نفسه وشعوره بالمسؤولية تجاه بلده، لافتاً إلى ضرورة تنمية الشعور بالمسؤولية في نفوس أبناء المجتمع، وهي مهمة تقع على عاتق المؤسسات الاجتماعية المسؤولة عن تربية الأفراد وتنشئتهم كالمدراس والجهات التعليمية وغيرها.