20% من نتائج البحث على “تيك توك” تعطي معلومات مغلوطة!
أكدت دراسة بحثية جديدة، أن صغار السن من مستخدمي الإنترنت يعتمدون بشكل متزايد على ”تيك توك“ كمحرك للبحث عن أي شيء يخطر ببالهم، إلّا أن 20% من هذه المعلومات ”مغلوطة“.
لكن الدراسة، التي أجرتها مؤسسة ”News Guard“ البحثية، أثبتت أن منصة الفيديوهات القصيرة تحتوي على كم هائل من المعلومات الخاطئة حول موضوعات جدية.
وأوضحت أن مؤسسات التحقق من صحة المعلومات المتداولة على الإنترنت اكتشفت في أيلول/ سبتمبر الجاري، أن 20% من المعلومات التي يتم تقديمها في فيديوهات نتائج البحث على تيك توك هي معلومات مغلوطة.
واستند الباحثون، إلى دراسة 540 مقطع فيديو من تيك توك، وقد تم اكتشاف أن 105 مقاطع من إجمالي الفيديوهات، تحتوي على معلومات خاطئة أو مضللة.
وأشار الفريق البحثي، إلى أن ”النتائج التي خرجت بها الدراسة تؤكد أن عمليات البحث عن موضوعات تتنوع بين العملية العسكرية في أوكرانيا مرورا بجائحة كورونا ولقاحاتها وصولا إلى حوادث إطلاق النار المتكررة في المدارس بالولايات المتحدة، تخرج دائما بكم كبير من الفيديوهات التي تروج لمعلومات خاطئة“.
وأضافوا أن ذلك ”يبني خلفية معلوماتية ضعيفة لدى المستخدمين، وذلك يؤثر بشكل كبير على تكوين الرأي العام، وأيضا يؤثر على القرارات الفردية التي يتخذها المستخدمون في حياتهم اليومية؛ ما قد يعرّض حياتهم للخطر في كثير من الأحيان“.
وأكدت الدراسة، أنه ”في الوقت الذي اعتمدت فيه على 4 محللين من الولايات المتحدة تعمدوا استخدام كلمات مفتاحية للبحث، يغلب عليها طابع نظرية المؤامرة، إلا أن ”تيك توك“ نفسها تقترح أيضا كلمات مفتاحية مثيرة للجدل على المستخدمين خلال البحث“.
فعلى سبيل المثال عند كتابة كلمات ”climate change“ أو التغير المناخي، فإن محرك بحث تيك توك يقترح ”climate change doesn’t exist“، وتعني أن ظاهرة التغير المناخي غير موجودة.
بدورها، أشارت شركة ”تيك توك“، إلى أن ”منصة الفيديوهات تحاول باستمرار حذف المحتوى الضار والمروج للمعلومات المغلوطة“.
وأوضحت أن ”المنصة تتعاون مع مجموعة من مصادر المعلومات المتخصصة في المسائل المتعلقة بالصحة العامة، لتغليب الأولوية للمحتوى الذي يقدم معلومات سليمة في هذا الشأن، إضافة إلى كيانات متخصصة في التأكد من حقائق المعلومات التي يتم تداولها عبر المحتوى المنشور من جانب المستخدمين“.
وخلال تقرير سابق للمنصة بشأن الشفافية، فإن تيك توك حذفت نحو 340 ألف مقطع مصور داخل الولايات المتحدة في النصف الثاني من عام 2020، وذلك نظرا لتداولها معلومات مغلوطة وفيديوهات مفبركة حول الانتخابات الأمريكية، إلى جانب 50 ألف فيديو لترويجها لشائعات حول فيروس كورونا.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الدراسة الجديدة تؤكد أن نسبة كبيرة من الفيديوهات المتداولة على تيك توك تروج لطرق علاجية خاطئة تدّعي علاج كورونا، وأيضًا أساليب علاجية منزلية تهدف لإحداث الإجهاض.
وخلصت الدراسة إلى التأكيد أنه ”على الرغم من تصريحات متحدث تيك توك لـ News Guard في تموز/ يوليو 2022، أن الفيديوهات المروجة للوصفات العشبية الخاصة بالإجهاض تخالف سياسات المنصة وجار حذفها، فإن تلك الفيديوهات ما زالت منتشرة على المنصة بعد شهرين كاملين من تلك التصريحات“.