28 محطة في الكويت لرصد ملوثات الهواء والنفط
أكدت مديرة معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة السيد عمر أن تلوث الهواء يعتبر من أهم وأخطر المشاكل التي تعاني منها البشرية في هذا العصر، لارتباطه بشكل مباشر بصحة الانسان، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة من منظمة الصحة العالمية بسبب تلوث الهواء الخارجي، والتلوث الهوائي داخل الأماكن المغلقة، وما تعانيه الحكومات من التكلفة المالية المرتفعة لعلاج الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء، وآثارها الاقتصادية على الموازنات المالية العامة في الدول النامية.
وبيّنت السيد عمر، في كلمة لها خلال افتتاحها أمس المؤتمر الدولي الأول لتطبيقات جودة الهواء في العلوم والهندسة، أن الهيئة العامة للبيئة تقوم بتنفيذ مشاريع استراتيجية لادارة جودة الهواء، بهدف تحسين مراقبة مستويات التلوث في الهواء الخارجي وفي البيئات الداخلية وتطوير قاعدة البيانات الجغرافية لجودة الهواء، مؤكدة أن الكويت من الدول السباقة بالاهتمام بتلوث الهواء الجوي، حيث أنشأت أول محطة للرصد المستمر لملوثات الهواء الأساسية في عام 1984، وتوالى بعدها إنشاء محطات الرصد المستمر حيث بلغ عددها حتى هذا العام 15 محطة تعمل بأحدث التقنيات التكنولوجية وتحتوي على أجهزة الرصد المباشر لملوثات الهواء الأساسية والثانوية بالإضافة الى عدد 13 محطة لرصد الملوثات تابعة لشركة نفط الكويت تم ربطها أخيراً بالشبكة الوطنية لرصد ملوثات الهواء الخارجي التابعة للهيئة العامة للبيئة، ليصبح مجموع محطات الرصد في الشبكة الوطنية 28 محطة، موزعة توزيعاً جغرافياً على المناطق السكنية والصناعية والنفطية والحرفية بدولة الكويت.
وأوضحت أنه على مستوى القوانين والتشريعات البيئية، فقانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 وتعديلاته الواردة في القانون رقم 99 لسنة 2015 واللوائح التنفيذية الصادرة من الهيئة العامة للبيئة والتي تسري أحكامها على جميع الجهات العامة والخاصة والأفراد، قد نظمت عملية رصد ومراقبة ملوثات الهواء الجوي، والانبعاثات الصادرة من قطاعات الدولة، وجودة الهواء الداخلي في الأماكن المغلقة، ومستويات التعرض المهني للملوثات الكيميائية والفيزيائية، وذلك بإصدار الحدود والمعايير الآمنة لجميع أنواع الملوثات، وضمان عدم تجاوزها، والعمل على تطبيق العقوبات والمسؤولية المدنية والتعويض عن الاضرار البيئية الواردة في البابين السابع والثامن من القانون.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى توفير قاعدة واسعة لتبادل المعلومات ونقل المعارف والخبرات بين المشاركين، إدارة وسياسات جودة الهواء، تطوير وتطبيق نماذج جودة الهواء، وأيضا الأثر البيئي والصحي الناتج عن تلوث الهواء.
ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور المهمة مثل: الملوثات في الهواء الداخلي والخارجي، كيفية السيطرة عليها وقياسها وتحليل نتائجها، العلاقة بين الملوثات والصحة العامة وتأثيرها على صحة الأفراد، كيفية الحد من الملوثات، والعلاقة بين الملوثات والطقس والتغير المناخي.