أخبار العالم

3 آلاف قتيل في زلزال المغرب.. وماكرون “غاضب”

اقتربت حصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي وقع في المغرب من 3 آلاف قتيل وأكثر من 5500 جريح، ولا يزال رجال الإنقاذ يبذلون المزيد من الجهود للوصول إلى القرى الجبلية النائية التي تضررت بشدة، في محاولة لاستخراج المزيد من الضحايا تحت الأنقاض، وإيصال المساعدات للأسر المنكوبة.

وذكرت صحيفة ” هسبريس ” المغربية أن عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية ومتطوعين، تعمل على تسريع عمليات البحث وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها. حيث يواجه كثير من الناجين من الزلزال ظروفاً صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها، بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء.
وبدأ أعضاء منظمة إغاثة يابانية غير حكومية أنشطة الإغاثة في المغرب.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية، اليوم الأربعاء، أن منظمة “بيس ويندس جابان” أرسلت أفراداً إلى مدينة مراكش بوسط المغرب في أعقاب الزلزال المدمر، كما قام أعضاء المنظمة أمس بتوصيل المياه والغذاء والإمدادات الأخرى بشكل رئيسي إلى المجتمعات المحلية في المناطق الجبلية المتضررة بشدة.
وفي جنيف وجه الصليب الأحمر الدولي، أمس الثلاثاء، نداءً، لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب.
وأعرب عن أمله أن يمكنه ذلك من “تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في هذا الوقت، والتي تشمل الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة في مجال المأوى والاحتياجات الأساسية”، وفق ما أوضحت كارولين هولت مديرة قسم الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

تنديد فرنسي
ومن جانبه ندّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالجدل الدائر حول العلاقات بين باريس والرباط، بعدما امتنع المغرب عن قبول مساعدات عرضتها عليه فرنسا، عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب منطقة مراكش.
وأعلن المغرب الأحد قبوله دعماً من عدة دول، لكنّه لم يطلب المساعدة من فرنسا، ما أثار على الفور العديد من التساؤلات.
وقال ماكرون في رسالة مصوّرة خاطب فيها الشعب المغربي: “من الواضح أنّه يعود إلى جلالة الملك والحكومة المغربية، بصورة سيادية بالكامل، تنظيم المساعدات الدولية، وبالتالي نحن بتصرّف خيارهما السيادي”.

مساعدات من شراء التذاكر
في السياق ذاته دعا مناصرو أندية كرة القدم الوطنية رؤساء النوادي بطرح تذاكر افتراضية للبيع، للمساهمة في دعم ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب المملكة، مخلفاً خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وأكدت مصادر مطلعة أن عدة جمعيات وفصائل مناصرة لأندية وطنية طالبت المكاتب المسيرة لأنديتها بطرح تذاكر افتراضية في أقرب وقت ممكن، حتى تعود الأرباح للفئات المتضررة من الزلزال.

ويعد الزلزال الأخير في المغرب الأقوى في السنوات الـ 60 الماضية، وفاقت قوته قوة الزلازل الذي ضرب منطقة الحسيمة في أقصى شمال المغرب عام 2004، وأودى حينها بحياة أكثر من 600 شخص. هذه المرة وقعت الكارثة في جنوب شرق البلاد، وكان مفاجئة للكثيرين.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى