4 خطوات تساعدك على تجاوز ألم فقدان الأحبة
التعامل مع الحزن بمثابة تحدٍ لا يشابهه أي تحدٍ آخر، فكيف يمكنك تجميع طاقتك وتضميد جروحك وتجاوز ألم فقدان الأحبة، والتحرك بدون الشعور وكأنك تخون ذكرياتك مع حبيبك؟.
يقول د. كرياجان اختصاصيًا في علاج الأورام، أرى كل يوم أناسًا مصابين بمرض السرطان يواجهون الموت والاحتضار، وأرى كل يوم أيضًا عائلات تقاوم النهاية الحتمية للحياة، وهؤلاء العائلات لم يستعدوا لحالة انهيار العواطف التي تقع عليهم عندما تحين اللحظة الأخيرة، حتى لو علموا أن الموت على وشك الحدوث”.
ويقول الدكتور كرياجان بتجربته الشخصية: “أنا أعلم كيف يمكن أن تكون العواطف الحزينة الشديدة والمؤلمة صعبة التحمل ومضنية للنفس، لأني تعرضت لذلك. منذ ما يقرب من 30 عامًا مضت، ذهبتُ في إحدى الجولات للجري في الصباح والجو شتاء قارس. وعندما عدت إلى المنزل، صدمني ابني إد الذي كان يبلغ 18 عامًا بخبر وفاة أمي. على الرغم من أن أمي كانت تعاني من مرض سرطان الثدي وإدمان الكحوليات، فالخبر صدمني وشعرت كما لو أن قلبي انشطر من الألم. وشعرت بأني لا أستطيع أن أتمالك نفسي. لقد خارت قواي وسقطت على الأرض. وبمرور الساعات والأيام، أصبح الأمر صعبًا عليّ كي أتخذ أي قرارات، وأتعبني وآلمني حتى على المستوى البدني. لم تكن عائلتي مستعدة تمامًا لمشاعر الارتباك والبلبلة عقب سماع هذا الخبر”.
يضيف الدكتور كرياجان، أنه بالرغم من الألم الذي سببه الحزن على موت أمه، إلا أن موت أمه أعطاه نظرة جديدة في كيفية التعامل مع الحزن. ورغم عدم وجود حلول سريعة للتغلب على هذا الكرب بعد موت شخص عزيز علينا، فقد تعلمت أنه يمكن اتخاذ خطوات للتكيف على نحو أسهل. فيما يلي بعض الخطوات التي أقترحها لذلك:
– الحزن والحداد الإيجابي
الحزن هو إحساس داخلي بالحرمان والأسى والوحدة. والحداد هو كيفية التعبير عن تلك المشاعر. قد تخطط لعمل جنازة أو تأبين وارتداء الملابس السوداء والتعبير عن سلوك حزين. ويُعد كل من الحزن والحداد من العوامل الطبيعية والضرورية في عملية التعافي بعد فقدان شخص عزيز.
– الاعتراف بالألم
إذا لم تواجه حزنك، فلن تندمل جروحك مطلقًا. فيجب أن تعترف بأن الألم الذي تشعر به هو جزء من طريقة مواجهة الحزن والانتقال إلى حالة من التعافي والرضا بالقدر والإيمان به.
– الجأ إلى أحبائك والآخرين ليدعموك
لا ضرر من قضاء بعض الوقت وحدك، ولكن العزلة ليست طريقة صحية لمواجهة الحزن. ويستطيع صديق لك أو شخص تثق به أو أحد رجال الدين مساعدتك خلال رحلة التعافي. فاسمح لأحبائك أو مَن تتواصل معهم عن قرب بمشاركتك في الحزن أو أن يساندوك عندما تبكي.
– لا تتخذ قرارات حاسمة حالما تحزن
الحزن يخيم على قدرتك على اتخاذ قرارات سليمة. إن أمكن، عليك تأجيل اتخاذ قرارات رئيسية، مثل الانتقال إلى مكان آخر أو الالتحاق بوظيفة جديدة أو إجراء تغييرات مالية كبيرة. وإذا كان يجب عليك اتخاذ قرارات فورية، فاسعَ إلى إشراك أو طلب توجيه أحبائك الموثوقين أو مَن تتواصل معهم عن قرب.