4 عوامل تعزز آمال وقف إطلاق النار في غزة
تخيم أجواء من التفاؤل الحذر على أجواء المباحثات، التي تجري بين حماس وإسرائيل، عقب تحريك مصر لملف المفاوضات بمقترح جديد قدمته القاهرة.
ويتواجد وفد من قيادة حركة حماس في القاهرة، من أجل مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إنه “في ظل التقارير التي تتحدث عن محاولات بدء المفاوضات، والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة للترويج لذلك، يسود في إسرائيل تفاؤل حذر تجاه صفقة الرهائن، وتقف في قلب هذا التفاؤل 4 عوامل رئيسية”.
وأضافت أن “هذه العوامل تتلخص في وقف إطلاق النار في لبنان، وشعور حماس بالانزعاج من تركها بمفردها، وخشيتها من احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بزيادة قواته في غزة بعد انسحابه من لبنان، وكذلك دعم الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لخطوة الرئيس الحالي جو بايدن، وكذلك حالة الإرهاق التي أصابت جميع الأطراف من طول أمد الحرب”.
وتابعت الصحيفة “على النقيض من تصريحاته السابقة، فإن ترامب مهتم الآن بالترويج لصفقة الرهائن، حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، بل إن الرئيس المنتخب نقل لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رسالة مفادها أن إسرائيل يجب أن تنهي الحرب قبل تغيير السلطة في الولايات المتحدة”.
والاقتراح المدرج الآن على جدول الأعمال هو وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع بقاء إسرائيلي محدود في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، على أن تبدأ عملية تبادل أسرى متدرجة.
وقال مصدر إسرائيلي للصحيفة: “إذا وافقت حماس على ترحيل قيادات الحركة من غزة، فقد يكون من الممكن التوجه نحو صفقة تتضمن وقف الحرب، حيث لا يمكن لنتنياهو أن يسمح بعودة حماس إلى السلطة”.
ويعقد نتانياهو مشاورات محدودة مع الوزراء ورؤساء فريق التفاوض حول الاتصالات الخاصة بصفقة الرهائن.
لكن على الرغم من التفاؤل الحذر في إسرائيل، قال مسؤولون كبار في حماس إنهم “ينتظرون تغييراً في الموقف الإسرائيلي”، ما يجعل المفاوضات معرضة للانهيار في أي لحظة.