احتفالاً باليوم الدولي للمهاجرين، اقامت المنظمة الدولية للهجرة في دولة الكويت، بالشراكة مع سفارة الفلبين، نشاط رسم تحت شعار هذا العام “كل خطوة”. وقد جمع هذا النشاط أفراداً من مختلف القطاعات، مما سلط الضوء على الروح المتنوعة والشاملة لمجتمع الجاليات في دولة الكويت.
ويؤكد شعار هذا العام “كل خطوة” على ان كل خطوة في عملية الهجرة هي خطوة بالغة الأهمية تستحق الأهتمام. وكان من بين المشاركين في هذا النشاط أفراد من المجتمع من قطاعات مهنية متعددة مثل القطاع الطبي، البناء، العمالة المنزلية وغيرها، حيث ساهموا جميعًا في عمل فني جماعي يرمز إلى الوحدة والتقدم المشترك.
صرح سفير الفلبين لدى الكويت د. السيد خوسيه كابريرا الثالث: “تقدر السفارة بشدة هذه الفرصة للعمل بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة في الكويت لرفع مستوى الوعي بدور ومساهمة الجاليات في تنمية وازدهار الدول المستقبلة لهم”.
وأضاف أن “السفارة تقدر أيضا بشكل كبير الإجراءات التي تنفذها الحكومة الكويتية والتي تعود بالنفع على المغتربين والعمال في دولة الكويت، وبالتالي تسعى إلى مواصلة الحوار والتعاون، وخاصة بالنسبة للبرامج والأنشطة التي تعزز العلاقات المتناغمة ومتبادلة المنفعة بين العمال المهاجرين وأصحاب العمل”.
وقال مازن أبوالحسن، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في دولة الكويت: “اليوم، نحتفل بالمساهمات التي لا تقدر بثمن للمهاجرين في مجتمعاتنا حول العالم. هذا النشاط هو شهادة على قوة الفن في جمع الناس معا وتعزيز التفاهم. كل خطوة يخطوها المهاجر هي بمثابة خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقًا للجميع، ويسعدنا أن نتشارك مع سفارة الفلبين للاحتفال بهذا اليوم المهم.”
هذا الفعالية بمثابة منصة لرفع مستوى الوعي حول فوائد مسارات الهجرة النظامية. ومن خلال دعم مثل هذه المبادرات، تهدف المنظمة الدولية للهجرة في دولة الكويت وشركاؤها إلى خلق بيئة أكثر شمولاً ودعماً للعمالة المتعاقدة المؤقتة، وضمان حماية حقوقهم والاعتراف بمساهماتهم.
الهجرة جزء طبيعي لا يتجزأ من قصة الإنسانية، وتساهم في التبادل الثقافي والنمو الاقتصادي والابتكار. إن الهجرة المُدارة جيداً تعود بالنفع على المهاجرين والمجتمعات التي ينتقلون إليها، حيث تعمل على تغيير حياتهم وتعزيز التنمية.