59 % من البالغين في أوروبا يعانون الوزن الزائد
حذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد نشرته أمس من انتشار وباء الوزن الزائد والبدانة في أوروبا حيث يحصد أرواح أكثر من 1,2 مليون شخص سنويا.
وأشارت المنظمة بفرعها الأوروبي الذي يضم 53 بلدا إلى أن “معدلات الوزن الزائد والبدانة وصلت إلى مستويات وبائية في جميع أنحاء المنطقة وهي آخذة في الارتفاع”، بحسب “الفرنسية”.
ويظهر أحدث البيانات الشاملة المتاحة التي يعود تاريخها إلى عام 2016، أن 59 في المائة من البالغين وما يقرب من طفل واحد من كل ثلاثة أطفال “29 في المائة من الصبيان و27 في المائة من الفتيات” يعانون الوزن الزائد في أوروبا.
وعام 1975، كان 40 في المائة من البالغين الأوروبيين يعانون الوزن الزائد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو ربع البالغين في أوروبا البدانة المفرطة، ما يجعل انتشار البدانة أعلى من أي منطقة أخرى باستثناء الأمريكيتين.
ولا يوجد أي بلد في المنطقة يمكنه حاليا الادعاء بوقف تقدم هذه الآفة، وقد تم الكشف عن حجم المشكلة بقوة خلال جائحة كوفيد – 19 إذ شكل الوزن الزائد عامل خطر.
وقال هانز كلوجه مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا في التقرير “زيادة مؤشر كتلة الجسم عامل خطر رئيس للأمراض غير المعدية بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وبالتالي، فإن الوزن الزائد والبدانة هما السببان وراء أكثر من 1,2 مليون حالة وفاة سنويا، ما يمثل أكثر من 13 في المائة من الوفيات في المنطقة، وفق الدراسة.
وتسبب البدانة ما لا يقل عن 13 نوعا مختلفا من السرطان، ومن المحتمل أن تكون مسؤولة بشكل مباشر عن مائتي ألف إصابة جديدة على الأقل بالسرطان سنويا، وفق منظمة الصحة العالمية.
وحذرت المنظمة من أن “هذا الرقم متوقع أن يرتفع أكثر في الأعوام المقبلة”.
وارتفع معدل انتشار البدانة لدى البالغين بنسبة 138 في المائة منذ ذلك الحين، مع زيادة قدرها 21 في المائة بين عامي 2006 و2016.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، أتاحت جائحة كوفيد – 19 قياس تأثير وباء الوزن الزائد في المنطقة.