منوعات

6 أسباب علمية وراء التفكير الضبابي

ضباب الدماغ أو”التفكير الضبابي” ليس حالة طبية في حد ذاته، بل إنه نوع من الخلل المعرفي الذي يشمل مشاكل في الذاكرة، وعدم الوضوح العقلي، والتركيز الضعيف، وعدم القدرة على التركيز.

ويصف بعض الأشخاص حالتهم بـ”التعب العقلي”، اعتماداً على شدة ضباب الدماغ، الذي يمكن أن يتداخل مع المهام اليومية ويؤثر عليها.

نقدم لك في هذا التقرير كل ما تودين معرفته حول التفكير الضبابي وعلاجاته.

مقالات ذات صلة

6 أسباب محتملة للتفكير الضبابي:

1. الإجهاد

يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى زيادة ضغط الدم، وإضعاف جهاز المناعة، وإثارة القلق ومن ثم التعب العقلي. وفقًا لمراجعة بحثية أجريت عام 2017 من قبل NCBI المختص بمجالات العلوم الحياتية والطب.

فعندما يكون عقلك مرهقًا، يصبح من الصعب التفكير والتركيز.

2. قلة النوم

يمكن أن تتداخل نوعية النوم السيئة مع مدى جودة وظائف الدماغ، والهدف هو عادةً النوم لمدة 8-9 ساعات كل ليلة. فالنوم القليل جداً يمكن أن يؤدي إلى ضعف التركيز والأفكار الغائمة.

3. التغيرات الهرمونية

ترتفع مستويات هرموني البروجستيرون والإستروجين أثناء الحمل، وهذا التغيير يمكن أن يؤثر على الذاكرة ويسبب ضعفًا إدراكيًا قصير المدى.

وبالمثل، فإن انخفاض مستويات هرمون الأستروجين أثناء انقطاع الطمث يمكن أن يسبب النسيان وضعف التركيز والتفكير الغائم.

4. النظام الغذائي

يمكن أن يلعب النظام الغذائي أيضًا دورًا في ضباب الدماغ.

وجدت مراجعة بحثية لعام 2021 لموقع بوابة المعرفة الطبية والبيولوجية، أن نقص فيتامين ب 12 يمكن أن يؤثر على الوظيفة الإدراكية ويسبب ضبابية في الدماغ، فالفيتامين ب12 يدعم الأداء الصحي للدماغ.

إذا كان لديك حساسية بشكل عام أو حساسية تجاه الطعام، فقد يتطور ضباب الدماغ بعد تناول أطعمة معينة، مثل الأسبارتام والفول السوداني والألبان.

5. الأدوية

إذا لاحظت ضبابًا في الدماغ أثناء تناول الدواء، تحدثي مع طبيبك، ضباب الدماغ هو أحد الآثار الجانبية المعروفة لبعض الأدوية، مثل بعض أدوية النوم وأدوية الألم. قد يؤدي خفض الجرعة أو اختيار دواء آخر إلى تحسين الأعراض.

6. الحالات الطبية

الحالات الطبية المرتبطة بالالتهاب أو التعب أو التغيرات في مستويات الجلوكوز في الدم يمكن أن تسبب أيضًا التعب العقلي.

على سبيل المثال، يعد ضباب الدماغ أحد أعراض متلازمة التعب المزمن (CFS)، والتي تنطوي على التعب المستمر لفترة طويلة من الزمن.

تشمل الحالات الأخرى التي قد تسبب ضباب الدماغ ما يلي:

  • فقر دم
  • الاكتئاب
  • السكري
  • الصداع النصفي
  • قصور الغدة الدرقية
  • الالتهابات الفيروسية مثل كوفيد-19
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة سجوجرن والتصلب المتعدد.

تشخيص الضباب الدماغي

إذا عانيت من غياب واضح للذهن بشكل مستمر، ولم يتحسن أو ازداد سوءا، فمن المهم استشارة الطبيب.

فلا يوجد اختبار واحد لتشخيص الضباب الدماغي؛ لأنه قد يكون مؤشرا على مشكلة صحية أخرى. سوف يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وسيسألك عن:

• صحتك النفسية.

• نظامك الغذائي.

• مستوى نشاطك البدني.

• الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها.

من المهم أيضا إبلاغ الطبيب بأي أعراض أخرى تشعر بها، على سبيل المثال، قد يعاني المصاب بقصور الغدة الدرقية من الضباب الدماغي بالإضافة إلى تساقط الشعر، وجفاف الجلد، وزيادة الوزن، أو هشاشة الأظافر.

التفكير الضبابي

يمكن أن تساعد تحاليل الدم الطبيب في تحديد سبب الضباب الدماغي، حيث تكشف عن:

• اختلال في مستويات الجلوكوز.

• ضعف وظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية.

• نقص الفيتامينات والمعادن.

• الأمراض المعدية.

• الأمراض الالتهابية.

بناءً على النتائج، سيقرر الطبيب ما إذا كان سيجري المزيد من الفحوصات.

وقد تشمل أدوات التشخيص الأخرى التصوير الطبي لرؤية داخل الجسم، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT).

كما يمكن للطبيب إجراء اختبار الحساسية أو دراسة النوم لاستبعاد وجود اضطراب في النوم.

يمكن أن يساعدك تدوين مذكرات الطعام في تحديد ما إذا كان نظامك الغذائي يساهم في الضباب الدماغي.

علاج الضباب الدماغي

يعتمد علاج الضباب الدماغي على السبب، على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من الأنيميا، فقد تساعد مكملات الحديد في زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء وتقليل الضباب الدماغي.

إذا تم تشخيصك بمرض مناعي ذاتي، فقد يوصي الطبيب باستخدام الكورتيكوستيرويد أو أدوية أخرى لتقليل الالتهاب أو تثبيط جهاز المناعة.

في بعض الأحيان، يتطلب علاج الضباب الدماغي تصحيح نقص غذائي، أو تغيير الأدوية، أو تحسين جودة النوم.

استراتيجيات يمكنك تجربتها في المنزل لتخفيف الضباب الدماغي:

• احصلي على ما لا يقل عن 8-9 ساعات من النوم كل ليلة.

• تحكمي في مستوى التوتر لديك، وحددي طاقتك وقدرتك على التحمل.

• مارسي أنشطة ممتعة وحاولي تخصيص وقت لها.

• تجنبي الإفراط في تناول الكحول والكافيين.

• مارسي الرياضة بانتظام، ولكن تجنبي القيام بها قبل النوم مباشرة.

• عززي قدراتك التفكيرية، من خلال حل ألغاز الدماغ.

• زيدي استهلاكك للبروتين والفاكهة والخضروات والدهون الصحية.

نظرة عامة على الضباب الدماغي

يمكن أن يكون ضباب الدماغ محبطًا، ولكن من الممكن التخلص منه، فلا تتجاهلي الأعراض؛ لأن تركها دون علاج يمكن أن يؤثر على جودة حياتك. بمجرد معالجة السبب الكامن وراء ذلك، يمكن أن يتحسن صفاء ذهنك.

زر الذهاب إلى الأعلى