6 أعراض أساسية لإصابة الطفل بثقب في القلب
حدد أطباء متخصصون في جراحات قلب الأطفال 6 أعراض أساسية لإصابة الأطفال حديثي الولادة بثقوب في القلب، داعين إلى ضرورة التنبه لها والتعامل معها فور ملاحظتها من خلال عرض الطفل على الطبيب المختص، والالتزام بمتابعة الحالة الصحية للطفل دورياً.
وكشف الدكتور أحمد الكمالي استشاري قلب الأطفال في تصريح خاص لـ “البيان” عن 6 أعراض أساسية لإصابة الأطفال حديثي الولادة بثقوب في القلب، لافتاً إلى أهمية التنبه لتلك الأعراض وعرض الطفل فوراً على الطبيب المختص أو التوجه به لأقرب قسم طوارئ حتى يتسنى له تلقي العلاج المناسب لحالته الصحية.
وأفاد الكمالي بأن إصابة الأطفال بثقوب في القلب تحدث غالباً نتيجة 3 أسباب رئيسية تتمثل في التاريخ الوراثي للعائلة، إضافة إلى إهمال توصيات الطبيب أثناء فترات الحمل، فضلاً عن الإصابة بمتلازمة داون، بخلاف بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن يكون لها علاقة بكل حالة.
وعدد أعراض ثقب القلب عند الأطفال، لافتاً إلى أن البعض قد يكتشف ثقب القلب عند طفلهم بعد الولادة مباشرة، بينما يجهل الكثير إصابة طفلهم بمشاكل قلبية، لذلك هناك بعض الأعراض التي تدلل على وجود ثقب ومشاكل في القلب بالنسبة للطفل تتمثل في معاناته من ضعف في الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام، إضافة إلى إصابته بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على بذل أي مجهود.
كما تشمل تلك الأعراض ظهور ضعف في نمو الطفل، إلى جانب معاناته من ضيق في التنفس وسرعة في معدل التنفس، وكذلك إصابته بالتهابات الرئة التي تؤثر على حالته الصحية وتعرضه لمخاطر وإعياء متكرر.
وأفاد بأن الإصابة بثقوب القلب تحدث بين الأذينين أو البطينين وتسمح باختلاط الدم المحمل بالأكسجين وغير المحمل بالأكسجين بين غرف القلب المختلفة، إذ يمر الدم الغني بالأكسجين من النصف الأيسر إلى النصف الأيمن فيعود إلى الرئتين بدلًا من أن يوزع على باقي أعضاء الجسم.
وتابع : نتيجة لذلك الخلط يحدث خلل في عملية تدفق الدم من وإلى القلب، وهو ما يتسبب في ظهور علامات واضحة على الأطفال المُصابة، كتغير لون الشفاه إلى اللون الأرجواني، والتعب أثناء الرضاعة، وكذلك سماع خفقان القلب وإصدار صوت خرير أثناء التنفس.
وأردف بأن أسباب ثقب القلب عند الأطفال تختلف من طفل لآخر، حيث يلعب التاريخ الوراثي لمُشكلات القلب دوراً رئيسياً في الإصابة بالعيوب الخلقية القلبية عند الأطفال، فالعديد من الدراسات العلمية رجحت تشخيص المرض إلى إصابة أحد الأبوين أو الجدود بعيوب خلقية في القلب، وما يزيد من ذلك الاحتمال هو زواج الأقارب، خصوصاً وأن الجينات تكون متقاربة بشكل كبير.
ومن الأسباب التي يمكن بدورها أن تسهم في الإصابة هي إهمال توصيات الطبيب أثناء فترة الحمل، وهو ما ينتج عنه تشوهات خلقية للجنين نتيجة تناول بعض الجرعات الطبية دون الاستشارة أو عدم الالتزام بالمكملات الغذائية التي يترأسها حمض الفوليك، الأمر الذي يؤثر على صحة الجنين وعدم اكتمال نموه.
وأشار الدكتور أحمد الكمالي إلى تعرض العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة داون إلى مشكلة ثقوب القلب الخلقية نظراً لوجود الكروموسوم 21 الإضافي لدى هؤلاء الصغار، وكذلك افتقارهم إلى وجود بعض الجينات المسؤولة عن تكوين القلب بشكل صحيح، فضلاً عن وجود العديد من الطفرات الجينية التي تتسبب في قصور عدة وظائف حيوية بالجسم.
وذكر أن علاج الثقوب القلبية للأطفال يرجع إلى نوع الإصابة وفقًا لتطور الحالة وعمر الطفل، موضحاً أن هناك ثلاث طرق للعلاج تتمثل الحالة الأولى في العلاج الدوائي إذا كانت الحالة بسيطة لا تتطلب إجراء جراحة، بينما الحالة الثانية تتمثل في القسطرة القلبية، واخيراً اللجوء إلى إجراء جراحة القلب المفتوح إن كانت الإصابة في المراحل المتأخرة.