6 عروض مسرحية… تنافس على جوائز «المسرح الأكاديمي 9»
المهرجان ينطلق اليوم على خشبة حمد الرجيب في «المعهد»
ينطلق اليوم فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان «المسرح الأكاديمي»، والتي ستستمر حتى 15 من شهر فبراير الجاري، بمشاركة 6 عروض مسرحية.
وللإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة من المهرجان، أقيم أول من أمس مؤتمر صحافي في فندق «هوليداي إن السالمية»، بحضور عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي، ومشاركة نخبة من أساتذة المعهد المسرحي، كما تطرق المشاركون إلى محاور متعددة.
في البداية، استهل العنزي حديثه قائلاً: «إن فكرة المهرجان المسرحي الأكاديمي تولدت منذ سنوات، ونمت وتطورت، بالتالي بات المهرجان اليوم يتبوأ مكانة مرموقة في العالم العربي، بل وكان الأول على المستوى الطلابي، حيث ولدت تلك الفكرة على أرض دولة الكويت، ومن ثم انطلقت وتوسعت وانتقلت إلى دول عربية أخرى»، معرباً عن تفاؤله في هذه الدورة الجديدة التي قال إنها ستكون متميزة ومختلفة عن سابقاتها من خلال الفعاليات المتنوعة المصاحبة، والعروض المسرحية، إلى جانب أنه تم فتح مساحة أكبر للطلبة للحضور والمشاركة في أنشطة المهرجان.
وذكر العنزي أن العروض المسرحية ستقام على خشبة مسرح الراحل حمد الرجيب في المعهد العالي للفنون المسرحية بدءاً من الساعة الثامنة مساء، وتعقبها ندوات تطبيقية بإدارة طلاب قسم النقد، حيث يعقب عليها أساتذة متخصصون.
من جانبه، تحدث وكيل المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور حسين الحكم، فقال إن «مشاركة الطلاب ستكون هي الأساس في الفعاليات كون المهرجان يحمل صبغة مسرحية أكاديمية، إضافة إلى الورش المتعددة من خلال مشاركة الطلبة بأكثر من دورات المهرجان في الأعوام السابقة». ولفت إلى أن دورة المهرجان ستكون مختلفة ومتميزة من نواحٍ شتى، موضحاً أن حفلي الافتتاح والختام سيقوم بالإشراف الفني عليهما الدكتور فهد العبدالمحسن.
بدوره، قال رئيس قسمي التمثيل والإخراج المسرحي الدكتور فهد العبدالمحسن إنه «مثلما كان المعهد المسرحي مكاناً للتجارب الطلابية، سيكون المهرجان اختباراً حقيقيا للمواهب، خصوصاً طلبة النقد المسرحي»، مشيراً إلى أن المهرجان يتضمن ستة عروض مسرحية، أربعة منها للمعهد المسرحي هي «من حيث جئت» من تأليف فرح الحجيلي وإخراج إسماعيل كمال، «الخروج إلى الحياة» من تأليف وليم سارويان وإخراج فيصل الصفار، «لم أقصد» من تأليف فجر صباح وإخراج جاسم التميمي و«غزالة» للمؤلف محمد خلفان والمخرج عمير أنور، إلى جانب عرض «سبيليات إسماعيل» لأكاديمية «لوياك» للفنون الأدائية عن رواية «السبيليات» للأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، إعداد فارعة السقاف وإخراج رسول الصغير، وعرض «التيه» لجامعة الكويت من تأليف عباس الحايك وإخراج نصار النصار.
وألمح العبدالمحسين إلى أن المهرجان يتضمن جلسات حوارية حول تجربة الكاتب الدرامي ويديرها الروائي والسيناريست الدكتور حمد الرومي، ومحاضرة عن فن الكتابة الدرامية وتلقيها الروائية والسيناريست منى الشمري، ومحاضرة عن المفردات والتقنيات المكونة للعرض المسرحي والسينمائي لناحية نقاط الالتقاء والاختلاف، ويلقيها الفنان المخرج المسرحي مكرم نصيب، ومحاضرة عن «يوليوس قيصر من شكسبير»، وتلقيها أستاذة النقد في جامعة عيش شمس الدكتورة إيمان عزالدين، ومحاضرة عن التلقي بين المسافة الجمالية وثقافة القارئ، وتلقيها أستاذة النقد في جامعة المستنصرية الدكتورة منتهى المهناوي، إلى جانب حلقة نقاشية عن المسرح في عالم متغير ويديرها أستاذ الدراما والنقد في المعهد الدكتور علي العنزي، فضلاً عن ورشة عن «الممثل الدراماتورج» بإشراف الدكتور أحمد الشرجي، وورشة فن رسم المسودات بإشراف الدكتور عنبر وليد.
وتابع قائلاً: «إننا كمعهد مسرحي نستطيع القول إننا نجحنا في تكوين مجموعات طلابية، وتم إيفادها للخارج، وذلك لحضور عروض مسرحية عالمية عالية الجودة، والاطلاع على التجارب العالمية». ورأى العبدالمحسن أن جائزة أفضل عرض متكامل تخضع لشروط أكاديمية، والجائزة شمولية وليست فردية.
في السياق ذاته، شددت رئيس قسم الديكور المسرحي الدكتورة خلود الرشيدي على أن الورش في المهرجان تشهد مشاركة قرابة 70 طالباً في أقسام المعهد المسرحي الأربعة، حيث تقام ورشة كيفية الرسم على الورق، إلى جانب إقامة معرض لأعمال الطلبة الحاليين والطلبة المتخرجين من خلال أعمال فنية تقدم للمرة الأولى، إذ تشارك قسما الديكور والتمثيل.
بينما قال رئيس قسم التلفزيون الدكتور محمد الزنكوي إن القسم سيلعب دوراً مهماً وأساسياً في المواكبة الإعلامية والتلفزيونية لفعاليات المهرجان، بينها الإعلانات والتغطيات، «حيث نساعد الطاقات الطلابية الشابة، ونصنع منهم الإبداع والتميز والمحاكاة للواقع الحالي».