منوعات

65 دراسة عالمية: خُمس العاملين الصحيين يعانون من صدمة كورونا!

قالت مراجعة منهجية جديدة ضمت 65 دراسة من جميع أنحاء العالم، إن 1 من كل 5 عاملين في مجال الرعاية الصحية، يعانون من الاكتئاب والقلق و/أو اضطراب ما بعد الصدمة، بسبب جائحة كورونا.

شملت الدراسة التي نشرتها دورية “بلوس”، مراجعة بيانات مُستقاة من نحو 97 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية، في 21 دولة حول العالم.

تحديات كبيرة

وبحسب المراجعة، فإن الوباء شكل تحديات كبيرة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، إذ بات يخشى الكثيرون منهم على سلامتهم أثناء مواجهة عبء عمل كبير، وسط دعم نفسي محدود.

وكشفت التحليلات السابقة للبيانات من دراسات متعددة، عن ارتفاع معدلات الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، بين العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء الوباء، لكن المراجعات لم تعالج بشكل كاف العديد من الدراسات ذات الصلة، خاصة في الصين حيث نشأ الفيروس.

ولمعالجة هذه الفجوة، أجرى الباحثون بحثاً منهجياً عن الدراسات باللغتين الإنجليزية والصينية، والتي أجريت في الفترة من ديسمبر 2019 إلى أغسطس 2020، وتناولت انتشار حالات الاضطرابات النفسية بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وحدد الباحثون 65 دراسة مناسبة من 21 دولة، شملت ما مجموعه 97 ألفاً و333 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

إحصائيات مريبة

من خلال تجميع البيانات وتحليلها إحصائياً من جميع الدراسات الـ65، قدر الباحثون أن 21.7% من العاملين في مجال الرعاية الصحية المشاركين في الدراسات، عانوا من الاكتئاب أثناء الوباء، و22.1% عانوا من القلق، و21.5% عانوا من اضطراب ما بعد الصدمة.

وأظهرت الدراسات التي أجريت في الشرق الأوسط، أعلى معدلات مجمعة للاكتئاب بواقع 34.6%، والقلق 28.9%، وهو ما يدل على أن الجائحة أثرت بشكل كبير في الصحة العقلية للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

دعم عاجل

ولمعرفة حجم تلك الكارثة، يُمكن مقارنة معدلات اكتئاب العاملين في مجال الرعاية الصحية بعموم السكان في العالم، إذ تقول منظمة الصحة العالمية، إن 4.4% من سكان العالم يعانون من الاكتئاب، مقابل21.7% من عمال الرعاية الصحية، و3.6% من عموم السكان يعانون من اضطرابات القلق، مقابل 22.1% من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

ويمكن أن تساعد النتائج الجديدة، في توجيه السياسات والمبادرات لتوفير الدعم النفسي المطلوب، بشكل عاجل، للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى