تكنولوجيا

7 طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي في كرة القدم

تشهد كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، ثورة تكنولوجية مع دمج الذكاء الاصطناعي. فمن تحسين أداء اللاعبين إلى إحداث ثورة في أساليب الكشف عن المواهب، يعمل الذكاء الاصطناعي على تحويل كل جانب من جوانب هذه الرياضة.

لذلك، دعونا نستكشف سبعة مجالات رئيسة يحدث فيها الذكاء الاصطناعي تأثيرًا كبيرًا في كرة القدم.

التكنولوجيا القابلة للارتداء

باتت الأجهزة القابلة للارتداء جزءًا لا يتجزأ من كرة القدم الحديثة، إذ توفر بيانات قيمة عن أداء اللاعبين والحالة البدنية.

وأصبح Playermaker أول جهاز تتبع يتم ارتداؤه على القدم يحصل على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم لاستخدامه في المباريات الرسمية.

ويفتح هذا الإنجاز إمكانيات جديدة لجمع البيانات في الوقت الفعلي أثناء المباريات، مما يوفر للمدربين والمحللين رؤى غير مسبوقة حول تحركات اللاعبين والتحكم في الكرة والأداء العام.

وتستخدم تقنية Playermaker برمجيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات من أجهزة الاستشعار المضمنة في أحذية اللاعبين، مما يوفر مقاييس دقيقة لمختلف جوانب لعبتهم. وهذا يشمل جودة وكمية لمس الكرة وسرعة الركلة ودقتها وأنماط الجري والمسافات المقطوعة والتوازن وتوزيع الوزن.

ومن خلال تحليل هذه البيانات، يمكن للاعبين وحتى المدربين اتخاذ قرارات مستنيرة حول المهارات الفردية ونقاط القوة والضعف، وتحديد المجالات التي يجب التركيز عليها في أثناء التدريب.

 تحليل أداء اللاعب

يمكن لبرمجيات الذكاء الاصطناعي المدعومة بالتكنولوجيا القابلة للارتداء تحليل كميات هائلة من بيانات الأداء من المباريات والتدريبات. ويساعد هذا التحليل على تحديد الأنماط في تحركات اللاعبين وعمليات اتخاذ القرار، مما يوفر رؤى قابلة للتنفيذ لتحسين الأساليب التكتيكية والمهارات الفردية.

ومن خلال الذكاء الاصطناعي يمكن تحليل مدى سيطرة اللاعب على الكرة ومشاركتها في اللعبة وتقييم قدرات التمرير والتسديد؛ مما يوفر رؤى حول قدرات اللاعب في صناعة اللعب.

كذلك، يتتبع المسافة الإجمالية التي ركضها اللاعب في أثناء التدريب أو المباريات، بما في ذلك الجري عالي الكثافة، مما يساعد على تقييم سرعة اللاعب وقدرته على التحمل.

كما يسجل أقصى سرعة تم الوصول إليها، وهو مفيد لتقييم وتيرة اللاعب.

كذلك، يقيس الذكاء الاصطناعي المدة التي يحتفظ فيها اللاعب بالكرة، مما يشير إلى قدرته على التحكم في اللعبة، ويعكس وعيه التكتيكي ومهارات اتخاذ القرار.

كما يقيم الذكاء الاصطناعي استخدام كلتا القدمين، مما يساعد على تحديد مجالات التحسين في استخدام القدم الضعيفة. في السياق عينه يقيس الذكاء الاصطناعي أنماط الخطوة، التي يمكن أن تكون مفيدة لتحسين الجري.

برامج التدريب الشخصية

يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء برامج تدريب شخصية للغاية ومصممة خصيصًا لتلبية احتياجات وخصائص كل لاعب.

فمن خلال تحليل بيانات الأداء الفردية والسمات الجسدية وأنماط التعلم، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي إنشاء أنظمة تدريب مخصصة تستهدف مجالات محددة للتحسين.

ويساعد هذا النهج الشخصي اللاعبين على تحسين إمكاناتهم مع تقليل مخاطر الإفراط في التدريب أو الإصابة.

 مراقبة لياقة اللاعب

يعد الحفاظ على مستويات اللياقة البدنية المثلى أمرًا بالغ الأهمية للاعبي كرة القدم طوال موسم طويل ومتطلب.

وتساعد أنظمة مراقبة اللياقة البدنية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي الفرق على تتبع الحالة البدنية للاعبين في الوقت الفعلي واكتشاف العلامات المبكرة للتعب أو الإجهاد الزائد وتحسين كثافة التدريب وفترات التعافي.

وتدمج هذه الأنظمة البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك الأجهزة القابلة للارتداء مثل Playermaker ونظام تحديد المواقع العالمي  GPS وأجهزة مراقبة معدل ضربات القلب وسجلات النوم والتغذية.

ومن خلال تحليل هذه البيانات، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر للمدربين والموظفين الطبيين رؤى تحافظ على لياقة اللاعب القصوى ومنع الإرهاق.

الوقاية من الإصابات

يعد مجال الوقاية من الإصابات وإدارتها أحد أكثر التطبيقات الواعدة للذكاء الاصطناعي في كرة القدم، فمن خلال تحليل بيانات الإصابات التاريخية، والبيانات الحيوية للاعب، ومقاييس أداء اللاعب الحالية، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحديد اللاعبين المعرضين لخطر إصابات معينة والتوصية بالتدابير الوقائية والتمارين، إضافة إلى تحسين برامج إعادة التأهيل للاعبين المصابين.

وتتيح هذه الرؤى المدعومة بالذكاء الاصطناعي للفرق الطبية اتباع نهج استباقي لصحة اللاعبين، مما قد يقلل من معدلات الإصابة ويسرع من عملية الشفاء في كثير من الأحيان.

 الكشف والتجنيد

لقد تغيرت عملية تحديد وتجنيد المواهب الجديدة بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي.

تقليديًا، كان الكشف يعتمد على مشاهدة اللاعبين في أثناء المباريات واستخدام الاختبارات البدنية الأساسية، والتي يمكن أن تكون ذاتية ومحدودة.

أما الذكاء الاصطناعي، فيعمل على تحسين عملية الكشف عن المواهب من خلال تحليل سمات اللاعب المختلفة، بما في ذلك المهارات البدنية والفنية والتكتيكية والنفسية.

كما يحلل الذكاء الاصطناعي لقطات الفيديو لتوفير تقييمات مفصلة لمهارات مثل التحكم في الكرة والمراوغة، مما يقلل الاعتماد على الآراء الذاتية.

فمن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن للأندية تحديد المواهب الواعدة بكفاءة أكبر، مع التركيز على اللاعبين الذين تتوافق مقاييس أدائهم مع احتياجات الفريق.

التحليل التكتيكي

أصبح الذكاء الاصطناعي أداة لا تقدر بثمن للتحليل التكتيكي وتطوير المهارات في كرة القدم.

وتستطيع الأنظمة المتقدمة تحليل استراتيجيات الخصم وأساليب اللعب وتحديد نقاط الضعف والفرص التكتيكية ومحاكاة سيناريوهات اللعبة المختلفة لأغراض التدريب.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأدوات تحليل الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحليل حركات وتقنيات اللاعبين الفردية، مما يساعد المدربين على تقديم ملاحظات أكثر استهدافًا وتمارين تطوير المهارات.

ومن خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي هذه، يمكن لفرق كرة القدم اكتساب ميزة تنافسية وتحسين أداء اللاعبين ورفع جودة اللعب بشكل عام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى