CIA تطور صاروخ مزود بـ “أسنان حادة مدببة” لتمزيق داعش إربا !
قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بتصميم صاروخ فريد من نوعه لتنفيذ عمليات تصفية واغتيال عناصر مستهدفة تابعة لتنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين في سوريا. ويعرف الصاروخ من طراز Hellfire R9X، باسم “Flying Ginsu”، نسبة إلى أحد أنواع السكاكين المشهورة.
ويمكن للصاروخ Hellfire قتل العنصر المستهدف عن طريق الانقضاض عليه، حيث تبرز، عند الدنو من الهدف بسرعة فائقة، عدة شفرات فولاذية ذات أسنان حادة مدببة تؤدي إلى تقطيع الهدف إربا. وتستخدم وكالة الاستخبارات المركزية الصاروخ لاستهداف أفراد معينين بدقة دون أن تصيب المدنيين القريبين، وفقا لما نشرته مجلة “Popular Mechanics” الأميركية.
تصفية إرهابيي القاعدة وداعش
تلخصت العملية الأخيرة للصاروخ المبتكر، وهي المرة الثامنة التي يستخدم فيها الصاروخ، في استهداف حافلة صغيرة كانت تسير بين مدينتي إعزاز وعفرين. وقيل إن الهجوم أسفر عن مقتل أحد قادة تنظيم القاعدة وراكبين، وإصابة راكب ثالث بجروح بالغة. وتأتي العملية في إطار جهود للقوات الأميركية للقضاء على عناصر تنظيم القاعدة وداعش في المنطقة.
فكرة تطوير الصاروخ
كان قد تم تصميم الصاروخ في الأصل كسلاح مضاد للدبابات لكنه أصبح السلاح المفضل تزويده للدرون طراز Predator وطراز Reaper، وهو عبارة عن صاروخ موجه بالليزر، مما يعني أنه يحتوي على نبض من ضوء الليزر الموجه إلى الهدف. ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 7 كلم، مما يعني أن درون من طراز Predator يمكنه إطلاق الصاروخ خارج نطاق السمع بشكل مباشر باتجاه العدو المستهدف.
حل لمشاكل النيران الصديقة
ويقدم الصاروخ الجديد حلا عمليا لمشكلة الانفجار الكبير القوي الناجم عن استخدام الرؤوس الحربية الأخرى متعددة الأغراض، والتي تستخدم في الحروب التقليدية ولكن يصعب استخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب على مستوى منخفض، حيث يمكن أن يؤدي انفجار الرأس الحربية إلى إصابة أو قتل مدنيين قريبين.
ويبلغ أقصر مدى لصاروخ مستخدم في الجيش الأميركي 110 أمتار، ويهدد استخدامه، بنسبة عالية، بخطر الموت أو الإصابة بنيران صديقة حيث إن محيط الانفجار لا يقل عن حوالي 220 مترًا، ومن ثم فإنه يمثل مشكلة حقيقية أمام محاولة منع وقوع إصابات بين المدنيين.
6 شفرات حادة وزنبرك
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نشرت في مايو 2019، أن وكالة الاستخبارات المركزية طورت صاروخًا جديدًا يستند إلى طرازات Hellfire Romeo R9X، حيث تم استبدال الرأس الحربي المتفجر بـ6 شفرات حادة مزودة بزنبرك. وتبرز الشفرات في جميع الاتجاهات قبل لحظات من بدء الضربة، وعند إصابة الهدف تؤدي إلى تمزيقه بسرعة وتصيبه بجراح عميقة قاتلة.
يزن الصاروخ R9X حوالي 45 كلغم بخلاف الشفرات الستة، التي تكفي لقتل أي شخص داخل نطاق طيرانها بنسبة 100%، وتبلغ منطقة الخطر المميتة حوالي 75 سم.
أول مهام للصاروخ R9X
بدأ استخدام النسخ الأولى من الصاروخ Hellfire R9X في عملية تصفية للإرهابي جمال البدوي، العقل المدبر المتهم بتفجير المدمرة يو إس إس كول في عام 2000، كما جرى استخدامه ضد إرهابي بارز ينتمي لتنظيم القاعدة وهو أحمد حسن أبو خير المصري في فبراير 2017.
حيرة الخبراء
تسبب الاستخدام المبكر للصاروخ قبل الإعلان عن تفاصيل وطريقة عمله في حيرة كبيرة بين الخبراء، لأن المركبات التي كانت تقل العناصر المستهدفة ظهرت عليها آثار اختراق من أعلى ولكن غابت أي آثار انفجار مما يتوقع رصدها عقب استهداف أي مركبة برأس حربي صاروخي أو موجه بالليزر.