استطاعت إدارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ان تحرك المياه الراكدة وتكشف المستور عن سبب عدم تقديم المسرح حاليا اي شي يذكر، هذا المستور تم اكتشافه مع انطلاق نشاطها الجديد الذي حمل عنوان «ديوانية المسرح» صباح امس على خشبة مسرح الشامية بحضور مدير ادارة المسرح فالح المطيري ورئيس مجلس ادارة نقابة الفنانين والاعلاميين د.نبيل الفيلكاوي وأ.د.سليمان الشطي ومديرة ادارة المسرح سابقا كاملة العياد ود. عبدالله العابر وآخرون.
كان ضيف انطلاق «الديوانية» الاديب القدير عبدالعزيز السريع والفنان الواعد خالد المظفر اللذان حاورهما المخرج عبدالعزيز صفر بكل صراحة عن حال مسرحنا الحالي مقارنة بالسنوات الماضية التي كان فيها المسرح الشغل الشاغل عند محبيه، لانه «لسان حالهم» ولكن اليوم للاسف اصبح بعض صناعه يبحثون عن الضحك اكثر من مناقشتهم القضايا التي تهم المواطن على خشباته!
انطلقت «الديوانية» بكلمات ترحيب من عريف الجلسة المخرج عبدالعزيز صفر ومن ثم تحدث الاديب القدير عبدالعزيز السريع مادحا فكرة «الديوانية» لعلها تكون جرعة تنشيطية لتقديم مسرح افضل واقوى، لان المسرح يحتاج مثل هذه الجرعات حتى تكون هناك استمرارية، وحتى يبقى المسرح الكويتي كعادته في المقدمة، متمنيا ان تستمر هذه الديوانية حتى تحقق الهدف المرجوه من ورائها.
واضاف: من الامور المهمة في استمرارية المسرح بالشكل الصحيح ان نحافظ على بروفة القراءة التي كانت تستمر في اعمالنا السابقة لاشهر حتى يعرف الجميع دوره بكل اريحية ويقدمه بالشكل الصحيح على الخشبة، وهذا الامر للاسف حاليا نادرا ما اسمع عنه ان تكون بروفات القراءة تستمر اشهر، المسرح حاليا تطغى عليه الفردية، وكل منتج يعمل بنفسه، وهذا من وجهة نظري خطأ لان المسرح في اي دولة يحتاج إلى روح الفريق والعمل الجماعي، المخرج موجود، والممثل موجود، والمنتج موجود، والفني موجود، روح فريق كامل يحبون بعضهم ويتآلفون وتجمعهم فكرة وحدة وتطلع واحد، مثل ما كانت الفرق الأهلية أول ما تأسست كان كل مجموعة من الزملاء يجتمعون فيهم الممثل، والمؤلف، والمخرج، فصار اتفاق بينهم وتجانس بينهم واستطاعوا أن يقدموا عروضا جميلة ويستمرون لفترات طويلة.
ومن جهته، قال الفنان الواعد خالد المظفر انه سعيد بمشاركته في هذه «الديوانية» مع قامة فنية وادبية كبيرة بحجم الاديب القدير عبدالعزيز السريع، مؤكدا انه يحرص كل الحرص في اعماله المسرحية التي ينتجها بنفسه على ان تلامس قضايا المواطن وتناقشها بأسلوب كوميدي هادف من دون اسفاف، مشيرا إلى ان الجمهور الذي يحضر مسرحياته متنوع، وعليه تقديم الافضل له من خلال نص او شكل مسرحي جديد لم يقدمه احد من قبل.
وعن بروفة القراءة في مسرحياته، قال: تعتبر من الامور المهمة بالنسبة لي، ولكن هناك ممثلون وممثلات لا يحبون بروفات القراءة الطويلة المدة، وانما يبحثون عن بروفات قراءة قصيرة بحجة ارتباطاتهم بأعمال فنية، هذا الامر اعاني منه كثيرا في مسرحياتي التي قدمتها، والتي اعتذر عنها عدد كبير من الفنانين والفنانات بحجة الاطالة في بروفات القراءة التي تعتبر من العناصر المهمة في العمل المسرحي ولكن البعض يعتبرها هامشية.
يذكر ان «ديوانية المسرح» فكرة وتنفيذ هدى المطيري التي بدأت لها التحضير منذ اشهر بعد موافقة مدير ادارة المسرح فالح المطيري على الفكرة، وفريق عمل «ديوانية المسرح» هم موظفو الادارة، وتم تشكيلهم على فريقين وهما فريق «المكتبة الوثائقية» ويتكون من فوزية الشمروخ، ريم صادق، د.سارة بولند، ايمان القطان، سندس فخري وهند المريخي، وهذا الفريق كان مهمته اعادة تدوير المكتبة وترتيب الوثائق وتنظيم المعرض المفتوح، وفريق «الديوانية» الذي تكون من عبدالعزيز المسعود «ديكور»، أحمد بن اسيري ومحمد صالح «اضاءة»، رازي الشطي «تصوير».
الانباء