أيام قليلة تفصلنا عن أهم مارثون إنتخابي ستشهده دولتنا الحبيبة الكويت وهو إنتخابات مجلس الامة الكويتي..مشهد ليس هام فقط باعتباره عرس ديمقراطي للكويتين بل سيكون خارجاً عن النص لأنني أتوقع بأن تكون نسب إقبال الناخبين على التصويت كبيرة جدا لرغبتهم الصادقة في العبور بالوطن لبر الأمان في ظل الازمات الاقتصادية و السياسية الطاحنة التي مررنا بها بل أيضاً ستكون أشرس استحقاق نيابي بسبب كثرة المرشحين السياسين وقواهم و انتمائاتهم السياسية.
ولكنني أثق ان الكويتي والكويتية سيختارون ويصوتون لمن يستحق وينال ثقتهم لصدق وواقعية برنامجه الانتخابي بعيداًعن الوعود الخيالية و الطائفية التي كنا نعاني منها سابقاً.
بعد قرار حل مجلس الامة الذي صدر في الخطاب السامي الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله) ، نيابة عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه)، يعد فرصة عظمية لكل عاشق لتراب الوطن لتقرير مصير الكويت بيده..لذلك قد لاقى ذلك الخطاب السامي الترحيب والتأييد الكامل من كافة القوى والتيارات السياسية والشعب قبلاً منها، وذلك يؤكد لنا مدى مساندة القيادة و السلطة السياسية للشعب لتحقيق مطالبه المشروعة لتحقيق غد أفضل وواعداً لنا، خاصة أن المجلس القادم سيتسم بالتوافق الشعبي عليه، وهو ما يساهم بشكل كبير وأساسي في دفع عجلة التقدم والتطوير للأمام.
انتخابات مجلس الأمة التي ستجرى في الـ29 من سبتمبر الجاري ستتسم بشىء هام وهو أن كل من المرشح الفائز أو الخاسر كلاهما منتصر .. لإنهما فازا باحترام الذات فليس على (الأبطال ان يحققوا الانتصار طالما نالوا شرف المحاولة) و كلاهما سيسعى بشتى الطرق إلى خدمة وطنه ووشعبه.
وطني وعشقي الأول والاخير الكويت ستظلي دائماً كما عاهدتك منارة الثقافات وأول الداعمين للعلوم و ومنبراً للحريات والاراء الخالصة والصادقة.. ستظلي دائما قلب الشرق الأوسط النابض بالحياة وعروس الخليج ..يا كويتي ويا كويتية احرصوا على الادلاء بأصواتكم في الإنتخابات ليس من أجل حاضركم .. بل من أجل مستقبل أبنائكم وأحفادكم غدًا .