الإحتلال يوافق على استئناف محادثات وقف الحرب في غزة

وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات حول هدنة في قطاع غزة في 15 آب (أغسطس)، بناء على طلب دول الوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء أمس الخميس.

وتستمر الجهود الدبلوماسية في كل الاتجاهات لتجنب تصعيد عسكري في المنطقة بعدما توعدت إيران بالرد على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو (تموز) في طهران والذي حملت مسؤوليته لإسرائيل.

وقال مكتب نتانياهو في بيان “عقب اقتراح الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل وفداً من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم الاتفاق عليه في 15 أغسطس (آب) للانتهاء من تفاصيل تنفيذ الاتفاق”.

ودعا زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر أمس إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات إما في الدوحة أو القاهرة الأسبوع المقبل لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي بيان مشترك، حضّ الوسطاء طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 أغسطس (آب) “لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل”.

وجاء في النص الذي وقعه أمير قطر ورئيسا الولايات المتحدة ومصر أن الاتفاق الإطاري “مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ”.

وأضاف الزعماء الثلاثة “نحن كوسطاء مستعدون -إذا اقتضت الضرورة- لأن نطرح مقترحا نهائيا لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف”.

ومن جهته، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن “ليس الأمر كما لو أنّ الاتفاق سيكون جاهزاً للتوقيع الخميس (المقبل). لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعيّن إتمامه”.

وتجري قطر منذ أشهر مفاوضات خلف الكواليس، بدعم من مصر والولايات المتحدة، في إطار جهود التوصل إلى هدنة واتفاق لإطلاق سراح رهائن مقابل معتقلين فلسطينيين.

ويتمحور الوقف المرتقب للأعمال العدائية حول اتفاق مرحلي يبدأ بهدنة أولية.

وركزت المحادثات الأخيرة على إطار العمل الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر مايو (أيار) ووصفه بأنه مقترح إسرائيلي.

وقال البيان إن الاتفاق الإطاري الأخير “يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن”.

وأضاف الزعماء الثلاثة “حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين”، مردفين “ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك أعذار من قبل أي طرف لمزيد من التأجيل”.

وكانت حماس أعلنت الثلاثاء تعيين يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي، فيما تتهمه السلطات الإسرائيلية بأنه أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)والذي أدى إلى الحرب في قطاع غزة.

ومنذ هدنة بأسبوع في نوفبمر (تشرين الثاني)، فشلت كل جهود إبرام اتفاق هدنة وتبادل جديد بين حماس وإسرائيل، وأدت الحرب التي ادت حسب وزارة الصحة في غزة إلى مقتل نحو 40 ألف فلسطيني في القطاع الصغير والمحاصر، إلى إشعال التوترات في الشرق الأوسط بين إيران والفصائل المسلحة التي تدعمها، وإسرائيل.

وفي غضون ذلك، يتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع الذي يواجه أزمة انسانية كارثية.

و أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة ، أمس مقتل 18 شخصا على الأقل في قصف إسرائيلي طال مدرستين، في حين اتهمت إيران إسرائيل بالسعي إلى توسيع الحرب في الشرق الأوسط.

وقال المسؤول في الدفاع المدني في غزة محمد المغير لوكالة “فرانس برس” إن القصف الإسرائيلي على مدرستي عبد الفتاح حمود والزهراء في مدينة غزة بشمال القطاع “قتل ما يزيد عن 18 مواطنا… ويوجد ما يزيد عن 40 مفقوداً و60 مصابا”.

Exit mobile version