«التربية» تحتفل بـ«يوم برايل» العالمي

أكد وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب استطاعة دولة الكويت بدورها المعهود تقديم الدعم لفئة المكفوفين لتمكينها من نيل حقوقها الطبيعية في العيش بين أفراد المجتمع بعزة وكرامة من خلال توفير ونشر لغة برايل بين الموظفين من تلك الفئة العاملين بمدارس ومؤسسات الدولة وجمعيات النفع العام.

وأضاف اليعقوب خلال الحفل الذي أقامته وزارة التربية ممثلة في قطاع التعليم الخاص والنوعي بمناسبة يوم برايل العالمي صباح اليوم في ديوان عام الوزارة أنه تنفيذًا لاستراتيجية دولة الكويت تجاه هذه الشريحة أخذت وزارة التربية على عاتقها مهمة العناية والاهتمام بكافة الاحتياجات الخاصة لإبقاء دولة الكويت ضمن دائرة الريادة والإبداع، وقد اعتمدت مدارس التربية الخاصة على طريقة «برايل» تعليم الطلبة والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة (المكفوفين) تطبيق سياسة دمج هذه الفئة بالمجتمع ليتمتعوا بكافة حقوقهم العلمية والقانونية والسياسية والاقتصادية والتربوية.

وأشار إلى سعي دولة الكويت لتوفير فرص العمل في مؤسسات الدولة وخارجها، حيث استطاع الكثير من أبناء تلك الشريحة المشاركة في مختلف الأعمال الحياتية والانخراط بسلك التدريس والمشاركة بالأعمال الفنية والإطلاع على الوسائل التكنولوجية الحديثة حتى تكون تلك الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة أسوة ببقية المواطنين بفرص العمل.

من جانبه، أكد الوكيل المساعد للتعليم الخاص و النوعي د.عبدالمحسن الحويلة حرص دولة الكويت بالاحتفال السنوي باليوم العالمي بطريقة لغة ( برايل )، موضحا أن هذه الاحتفالية هي من المناسبات المهمة التي تبرز طريقة (برايل) وإسهاماتها في تعليم الطلبة من خلال تسهيل دورهم في العملية التعليمية واستخدام الوسائل التعليمية المتاحة.

وأوضح الحويلة أن طريقة (برايل) تهدف لعرض الرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم.

وأضاف: يستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة برايل التي سميت بهذا الاسم لمخترعها في القرن الـ19 الفرنسي لويس برايل لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.

من جانبها، ذكرت مدير دائرة تطوير نظم البرمجيات بمعهد الكويت للأبحاث العلمية نورة الغرير أن الشراكة ما بين وزارة التربية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وطيدة وقديمة حيث بدأت عام 1994 والتي تم إنشاء من خلالها أول مطبعة الكتب في دولة الكويت بطريقة (برايل) باستخدام الكمبيوتر وهي مطبعة النور وهذا يبين حرص وزارة التربية و معهد الكويت للأبحاث العلمية في إيصال التكنولوجيا وتوفير كل ما يحتاجه الطالب ذوي الإعاقة البصرية في التعليم أسوة بإخوانه الطلبة.

بدوره، أكد مدير مدرسة النور المشتركة بنين للمكفوفين منصور العنزي حرص وزارة التربية و الارتقاء برعاية المكفوفين وتوفير أحدث السبل الممكنة لرعاية المكفوفين منذ عام 1955 وهو تاريخ إنشاء مدرسة النور للبنين كمدرسة نموذجية متخصصة لتعليم ذوي الإعاقة البصرية أسوة بالدول العربية التي كان لها باعًا طويلاً في هذه التجربة، مشيدًا بدور دولة الكويت والتي كانت سباقة في أخذ تجربة (برايل) وتبادلت الخبرات العالمية.

وبين العنزي أنه منذ تأسيس معهد النور عام 1955 كانت النواة الأولى لتأسيس هذه المدرسة والتي بدورها قامت بتخريج أجيالا و أجيال تضاهي بها كل سوي وكل إنسان لعب دورا مها في هذا المجتمع، وأن مدرسة النور هي مدرسة نموذجية متكاملة تعتمد على تدريس مناهج التعليم العام بطريقة (برايل).

Exit mobile version