-أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في عملية تصميم العطور، حيث يساهم في تطوير ابتكارات جديدة في هذا المجال ويمنح صانعي العطور القدرة على خلق روائح أكثر تخصيصًا ودقة. يعتمد الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الضخمة والاتجاهات السوقية واحتياجات المستهلكين، مما يسهل عملية تحديد المكونات العطرية المثالية وتوجيه عملية الإنتاج بشكل أكثر فعالية.
في عام 2019، بدأت شركات مثل O Boticario البرازيلية في استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير عطور مبتكرة. العطران اللذان تم تطويرهما، “Egeo On Me” و”Egeo On You”، كانا أولى التجارب التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في عملية التصميم. كما استعانت شركة Etat Libre d’Orange الفرنسية بالأداة Carto من شركة Givaudan السويسرية، وهي أداة تعمل على تحليل البيانات وتوفير تركيبات عطرية مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي عام 2021، قامت شركة Rabanne بإطلاق عطر Phantom الذي كان نتاج تحليل 45 مليون قراءة دماغية من شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا. هذا التحليل ساعد في تحديد المكونات التي تعزز الثقة بالنفس، وهو ما يمثل استخدامًا آخر للذكاء الاصطناعي في خلق تجارب عطرية شخصية.
كما تم تطوير أدوات أخرى مثل MoodScentz+ من قبل Givaudan، التي تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد حالات مزاجية وعواطف إيجابية من خلال العطور. على سبيل المثال، تساعد النفحات الحمضية في تنشيط الحواس، بينما تعكس النفحات الخشبية شعورًا بالانتماء، وتساعد الزهور البيضاء على التعبير عن الأنوثة.
بذلك، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة لا غنى عنها في عالم العطور، حيث يساهم في إضفاء طابع شخصي على المنتجات وتعزيز تفاعل المستهلكين مع الروائح بما يتناسب مع ذوقهم الخاص.
