السويد تطلق أكبر مناورة عسكرية منذ 25 عاماً

 

أطلقت السويد، الإثنين، أكبر مناوراتها العسكرية منذ أكثر من ربع قرن بمشاركة 26 ألف عسكري من 14 دولة، فيما لا تزال محاولتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) معطّلة.

وقالت القوات المسلّحة السويدية، معلنة عن التدريبات التي من المقرر أن تستمر حتى 11 مايو (أيار)، إن “التدريبات تجري جواً وبراً وبحراً في أجزاء كبيرة من البلاد”.
وستتركز المناورات في جنوب السويد وشمالها وجزيرة غوتلاند ذات الأهمية الاستراتيجية.
وتشارك في المناورات الولايات المتحدة وبريطانيا وفنلندا وبولندا والنروج وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وأوكرانيا والدنمارك والنمسا وألمانيا وفرنسا.
وتسلّط المناورات الضوء على جهود السويد المستمرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وبعد قرنين من الحياد، قدمت السويد وجارتها فنلندا طلبي انضمام إلى الناتو في مايو (أيار) 2022 عقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن بينما تمكنت فنلندا من أن تصبح العضو الحادي والثلاثين في الناتو في 4 أبريل (نيسان)، لا تزال محاولة السويد تواجه معارضة.
ويجب أن يصادق كل أعضاء الحلف على طلبات العضوية الجديدة. ولا تزال السويد تواجه معارضة من تركيا والمجر.
وأثارت السويد غضب تركيا برفضها تسليمها عشرات المطلوبين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 والتمرد الكردي المستمر منذ عقود.
ويأمل دبلوماسيون في الناتو أن يلين موقف أنقرة في حال فاز الرئيس رجب طيب اردوغان بولاية جديدة في الانتخابات المقررة الشهر المقبل.
وتقيم الدولة الاسكندنافية علاقات وثيقة مع حلف شمال الأطلسي منذ انضمامها إلى برنامج الشراكة من أجل السلام في التسعينيات، لكن بما أنّها ليست عضواً فهي غير مشمولة بالضمانات الأمنية المنصوص عليها في المادة الخامسة لميثاق الحلف المتعلقة بالدفاع الجماعي.

Exit mobile version