يعتمد الصينيون العلاج بالأعشاب لمحاربة الموجة الجديدة من وباء كورونا، ويضطر الغالبية إلى تناول الأدوية التقليدية لمحاربة أوجاع وآلام الفيروس.
فالأدوية التقليدية هي السبيل الوحيد خصوصًا مع النقص الكبير في أدوية المسكنات والمضادات الحيوية في غالبية صيدليات البلاد.
وقال اختصاصي الطب الصيني التقليدي، يو لي: “عانيت من أعراض الحمى، وقمت بتخمير جرعة من شاي الأعشاب لنفسي، كنت أعاني من ارتفاع الحرارة وصلت لأربعين درجة مئوية تعرقت بشدة وبعد تناول الشاي الطبيعي لم أصب بالحمى منذ ذلك الحين”.
وبحسب خبراء الأعشاب، فإن الطب الصيني التقليدي يستخدم منذ آلاف السنين لعلاج جميع أنواع الأمراض، لكنه غير فعال في علاج المرض الفعلي، وهناك القليل من البيانات التي تمت مراجعتها من قبل العلماء، لدعم مزاعم فعالية هذا الطب.
وأضاف لي: “عندما كان عمري ثلاثين عاما، قابلت صديقا خبيرا في الطب الصيني التقليدي، وكان يعلمني معرفة الطب الصيني التقليدي منذ ذلك الحين، وجدت الدواء فعالا للغاية بعد المحاولة عدة مرات، لذلك بدأت في الاعتراف به ودرسته بنفسي”.
وأكمل: “كوفيد 19 ليس استثناءً، لقد استخدمت دائما شاي الأعشاب لعلاج نزلات البرد، من منظور الطب الصيني التقليدي، فإن أعراض كوفيد ناتجة عن عوامل البرد وأظهر جسدي ذلك أيضا، لذلك استخدمت الأدوية الدافئة لعلاجها”.
بدوره، قال المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية، مي فنغ: “منذ تفشي كورونا، التزمت الصين دائما بمزيج من الطب الصيني التقليدي، والطب الغربي في العلاج على جميع المستويات، لقد استفدنا بالكامل من مزايا الطب الصيني التقليدي، التي لعبت دورا مهما في تحسين معدل الشفاء، وتقليل معدل الأمراض الشديدة والوفاة، وتعزيز التعافي المبكر للمرضى”.
ووفق خبراء فإن الصينيين يحرصون بشكل كبير، الاستفادة من فاعلية الأعشاب، لعلاج كوفيد تسعة عشر حسب اعتقادهم.
ويعتبره بعض السكان عاملا مساعدا على منع العدوى وحماية صحة الشعب والوقاية من الإصابات الخطرة.