أكدت الصين، أنها تعارض بقوة التحرك الأمريكى المخطط لنشر صواريخ متوسطة المدى فى منطقة “آسيا-الباسيفيك”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطنى الصينية “وو تشيان” – فى مؤتمر صحفى دورى، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) – إن الضغط الأمريكى لنشر الصواريخ هو اتجاه خطير، وسوف يهدد أمن دول المنطقة، ويقوض السلام والاستقرار الإقليميين بشكل خطير.
وأضاف: “الصين تعارض ذلك بقوة وستتخذ إجراءات مضادة حازمة. ونحث الولايات المتحدة على احترام الشواغل الأمنية للدول الأخرى بصدق، والتوقف عن تقويض السلام والاستقرار الإقليميين”.
من جهة أخرى، قال المتحدث إن الصين لن تسمح للفلبين بأن تتصرف بإرادة منفردة بشأن قضية بحر الصين الجنوبي.
وأضاف “وو” ردًا على استفسار إعلامى بشأن التدريبات البحرية المشتركة التى أجرتها حديثا الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والفلبين فى بحر الصين الجنوبى لأول مرة، أن الصين تتمسك بألا يستهدف التعاون الدفاعى بين الدول أى دولة معينة أو يقوض السلام والاستقرار الإقليميين.
وأوضح المتحدث أن أنشطة الصين ذات الصلة فى بحر الصين الجنوبى مبررة وقانونية ولا لوم عليها، بينما تلوم الصين “دولة معينة غير إقليمية” لإرسالها بشكل متكرر سفنا وطائرات عسكرية إلى بحر الصين الجنوبى لاستعراض قوتها، وحشدها حلفاءها لتكوين “تكتلات صغيرة” ضد الصين، وتهديدها وإكراهها الصين بما يسمى معاهدة الدفاع المشترك، مضيفا أن “هذه الأعمال غير مسؤولة وخطيرة للغاية”.
وأشار إلى أن بحر الصين الجنوبى هو موطن مشترك لدول المنطقة، قائلا إن الصين تظل ملتزمة بحل الخلافات بشكل صحيح من خلال الحوار والتشاور، وتعارض بحزم التدخلات والاستفزازات الخارجية التى تسبب توترات إقليمية.
وانتقد المتحدث، الفلبين لاستدعائها قوى خارجية للتدخل فى قضية بحر الصين الجنوبي، قائلا إن الصين تعارض بشدة هذه الخطوة، وإن تسوية قضية بحر الصين الجنوبى يتعين أن تستند إلى أسباب لا أحجام.
وأوضح “وو” أن “الصين لا تتنمر أبدا على دول أخرى، ولن تسمح للجانب الفلبينى بأن يتصرف بإرادة منفردة”، مشددا على أن الجيش الصينى يلتزم التزاما راسخا بحماية السيادة والأمن الوطنيين.