قال المدير العام للجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في دولة الكويت الدكتور حمد العدواني اليوم الجمعة ان الكويت جعلت التعليم الجيد هدفا في جميع مشاريع التنمية الوطنية وتسعى إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف العدواني في ندوة عقدت عبر الانترنت نظمها البرلمان الأوروبي “تلتزم الكويت التزاما تاما بتزويد مواطنيها بفرصة تحقيق أعلى مستوى ممكن من التعليم على النحو الذي ينص عليه دستورها”.
وأوضح “هناك بلا شك العديد من الفرص الأكاديمية والبحثية ذات الجودة العالية في جامعات ممتازة في الاتحاد الأوروبي” مشيرا الى أنه “ينبغي عرض الفرص على وزارة التعليم العالي التي تدير برامج المنح الدولية الحكومية”.
ونظم وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية بعد ظهر يوم أمس الخميس الندوة على الإنترنت حول موضوع “التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي والتعاون مع الاتحاد الأوروبي”.
وفي مجال البحث العلمي يشارك معهد الكويت للأبحاث العلمية في برنامج تمويل الأبحاث التابع للاتحاد الأوروبي (هوريزون 2020) بالتعاون مع بعض المؤسسات البحثية الأوروبية.
وقال العدواني “كما تقدم الحكومة الكويتية منحا دراسية دولية لخريجي الثانوية العامة الكويتيين للدراسة في الخارج” مشيرا الى أن هناك أكثر من 15 ألف طالب كويتي مسجلين حاليا في هذا البرنامج في مختلف التخصصات في عدة دول حول العالم.
وقد تم إنفاق مليار دولار أمريكي على برنامج المنح الدولية العام الماضي وحده ومن بين 15000 طالب مبتعث في جميع أنحاء العالم يدرس 1000 كويتي منهم في الاتحاد الأوروبي وخاصة في أيرلندا وفرنسا وإسبانيا ومالطا وهولندا وبلجيكا والسويد.
وإضافة إلى ذلك بين العدواني ان برنامج الكويت في معهد الدراسات السياسية في باريس هو مثال على التعاون ويعد ثمرة شراكة طويلة الأمد بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد باريس.
كما أن الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم بصدد إعداد مذكرة تفاهم مع المجلس الأعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي في فرنسا لوضع أطر للتعاون بين الجانبين.
ويشرف المكتب الثقافي الكويتي الملحق بسفارة الكويت في باريس على شؤون الطلاب في مختلف جامعات الاتحاد الأوروبي ويوجد مكتب ثقافي آخر في دبلن يركز فقط على الطلاب الكويتيين في أيرلندا.
وتعد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هي الجناح الثاني للتعليم العالي في الكويت وتهتم بتوفير المهارات المهنية لسوق العمل المحلي.
وقد بلغت ميزانية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الماضي مليار دولار أمريكي مع تسجيل 56 ألف طالب وطالبة.
وإضافة إلى ذلك فان هناك 14 جامعة خاصة تعمل في الكويت تقدم فروعا مختلفة من المعرفة وتمنح شهادة الدبلوم والبكالوريوس ودرجة الماجستير.
وأشار الدكتور العدواني إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الطلبة المبتعثين الكويتيين يحجمون عن الدراسة في دول الاتحاد الأوروبي هو حاجز اللغة.
وأكد أنه “ينبغي على دول الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهد لإعلام الشباب الكويتي بوجود هذه الفرص التعليمية وتقديم اللغة كقيمة مضافة وليست تحديا لتشجيعهم على الدراسة في دول الاتحاد الأوروبي حتى يصبح هؤلاء الطلاب جسورا لنقل الثقافة والعلم بين الكويت والاتحاد الأوروبي”.