أكد مدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية اللواء عيد العويهان أن التجربة الكويتية في عملية الاستعراف عن رفات الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق جعل اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقيم حلقة نقاشية حول التجربة الكويتية بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي للاستفادة من الخبرات الكويتية.
وأوضح اللواء العويهان في تصريح لـ «الأنباء» أنه بفضل الخبرة الكويتية متمثلة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية في الاستعراف عن رفات الأسرى والمفقودين الكويتيين، بالإضافة الى اكتشاف عدة قضايا معقدة جعل اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمم الخبرة الكويتية وتدرسها في الجامعات.
وبـيــــن أن المجـمـوعــة المشتـركـــة هـــي جـهـــــة متخـصـصـة فــي عـلـــم الاستعراف الجنائي، وقـــد تم تشكيلها وانتقاؤها عن طريق المختصين بهذا العلم، ومن خلال هذه المجموعة نتوصل إلى عمل برنامج دراسي أكاديمي يوثق باللغة العربية للمستفيدين في هذا المجال.
وأكد أن الكويت أنشأت أرشيفا خاصا بالبصمة الوراثية لذوي الأسرى والمفقودين من خلال أخذ عينات دم منهم لمساعدتنا خلال البحث عن الأسرى والمفقودين في العراق وللتعرف عليهم، وقد ساعد أرشيف البصمة الوراثية خلال دخولنا للعراق والبحث في المقابر الجماعية عن الأسرى والمفقودين، وقد استطعنا التعرف على 295 من أصل 605 أسرى ومفقودين.
وبين العويهان أن هناك نواقض علمية في المجال الأكاديمي لذلك لا بد من دمج الخبرة مع الدراسة، وتكثيف وتبادل الخبرات والدراسات على أرض الواقع للنهوض بالعمل الخاص بالاستعراف الجنائي الذي نحتاج له في اكتشاف الجرائم وتحديد هوية الضحايا في الكوارث.
وأضاف اللواء العويهان أن الاستعراف الجنائي علم له دور كبير ويخدم في الكثير من القضايا الإنسـانـيــة والـكـــوارث الطبيعية، وقد طــبـق في الكويت منذ سنــوات، وقد ساهم في تحديد هوية ضحايا حريق الجهراء الذي راح ضحيته 56 امرأة، خلال أقل من 24 ساعة.