المشي السريع لمدة 20 دقيقة لعلاج الاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن المشي السريع لمدة 20 دقيقة يوميًا لمدة خمسة أيام في الأسبوع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.

وقد وجد الخبراء في جامعة ليمريك (UL) أن الأمر يستغرق أقل من 30 دقيقة من النشاط البدني اليومي الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية للحصول على فوائد مضادة للاكتئاب.

وربطت نتائج البحث 20 دقيقة يوميًا من النشاط البدني المعتدل إلى القوي – مثل المشي السريع لمدة خمسة أيام في الأسبوع – مع انخفاض معدل أعراض الاكتئاب بنسبة 16% واحتمالات الإصابة بالاكتئاب الشديد بنسبة 43%.

وقال المؤلف الرئيسي لورقة البحث، الدكتور إيمون ليرد، إن المجموعة البحثية أرادت تحديد أقل جرعة من النشاط التي يمكن أن ترتبط بالحماية من الاكتئاب وأعراضه.

وأضاف: “ومع ذلك، لا يوجد اتفاق على مقدار النشاط البدني الذي يحمي الاكتئاب بشكل عام”، بحيث لا يزال النشاط البدني الأطول يعني حماية أكبر.

وقد أدت 30 دقيقة في اليوم من النشاط المعتدل إلى القوي إلى انخفاض معدل أعراض الاكتئاب بنسبة 7% وانخفاض احتمالات الإصابة بالاكتئاب الشديد بنسبة 44%.

وتم ربط ما يصل إلى 120 دقيقة يوميًا بانخفاض خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة 23% وانخفاض احتمالات الإصابة بالاكتئاب الشديد بنسبة 49%.

ظلت النتائج دون تغيير بعد النظر في عوامل مثل الجنس البيولوجي والتعليم والعمر والتدخين والكحول والسمنة واستخدام مضادات الاكتئاب ووجود مرض مزمن.

وفقًا للدكتور ليرد، فإن هذه النتائج ذات صلة كبيرة حيث أصبح الاكتئاب شائعًا بشكل متزايد بين فئة كبار السن، وقال: “يجب على الناس أن يحاولوا تحويلها إلى روتين مع هواياتهم ومع الآخرين أيضًا، حيث من المعروف أيضًا أن التفاعل الاجتماعي له فوائد للصحة العقلية. لكن هذا عنصر واحد فقط – حيث إن التغذية ونمط الحياة الصحي أمران حاسمان أيضًا”.

وأضاف الدكتور ماثيو هيرينج من مركز أبحاث الصحة في جامعة ليمريك: “نحن لا ندعو إلى تقليل النشاط البدني. لكن هذه الدراسة تشير إلى أن التحسينات في الحماية من الاكتئاب بين كبار السن يمكن إجراؤها من خلال الانخراط في نشاط أقل من الموصى به بشكل عام”.

يسبب الاكتئاب 5-10% من عبء جميع الأمراض في أوروبا، ويمكن أن يسبب حالات مزمنة رئيسية مثل التدهور المعرفي وأمراض القلب والأوعية الدموية والآلام المزمنة، فضلاً عن زيادة مخاطر الموت والانتحار.

بالنسبة لخبراء الصحة في جامعة ليمريك، يظل تحديد الحلول التي يحتمل أن تكون سهلة ومنخفضة التكلفة “أولوية قصوى”.

 

Exit mobile version