تمكَّن باحثون من اكتشاف طريقة علمية حديثة بإمكانها تحويل البلاستيك الرخيص إلى ألماس.
وأظهرت الدراسة، التي استوحيت من عمالقة الجليد مثل كوكبي نبتون وأورانوس، أن الليزر يمكن أن يحول البلاستيك العادي إلى ألماس صغير، إذ يولد البلاستيك الذي يتم صدمه باستخدام ليزر عالي الطاقة ألماسات نانوية، وذلك حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط» نقلاً عن موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.
وقام العلماء بتفجير بلاستيك رخيص وتحويله إلى «ألماسات نانوية» صغيرة باستخدام أشعة الليزر فائقة القوة، مؤكدين بذلك وجود نوع جديد غريب من المياه.
ويمكن أن تكشف النتائج على الأرجح عن وجود أمطار ألماسية على عمالقة الجليد في نظامنا الشمسي، إذ تشرح سبب امتلاك هذه العوالم المتجمدة مثل هذه الحقول المغناطيسية الغريبة، ويمكن أن تؤدي تقنية الليزر هذه أيضاً إلى المزيد من التطبيقات الأرضية.
وقال دومينيك كراوس، المؤلف المشارك في الدراسة الجديدة الفيزيائي: «يمكن أيضاً استخدام الألماس النانوي كمستشعرات كمية فائقة الصغر ودقيقة جداً لدرجة الحرارة والمجالات المغناطيسية، ما قد ينتج عنه عدد كبير من التطبيقات».
وبيَّن أن «هذه التقنية يمكن أن تقلل أيضاً من التلوث البلاستيكي من خلال خلق حافز لإزالة البلاستيك وتحويله من المحيط».
ولسنوات عديدة، اشتبه علماء الكواكب في أن الألماس يتشكل داخل الأجزاء الداخلية المتجمدة لعمالقة الجليد مثل نبتون وأورانوس.
وأوضح كراوس أنه «باستخدام ليزر أشعة سينية قوي، يمكننا النظر داخل العينة وإنشاء أفلام للتفاعلات الكيميائية التي تحدث هناك. لقد رأينا تشكيلاً فعالاً للغاية للألماس النانوي داخل البلاستيك المضغوط خلال النطاق الزمني لتجاربنا؛ فقط لبضع نانوثانية».
ويُظهر البحث الجديد أن هذا النوع من تشكيل الألماس قد يكون أكثر شيوعاً مما كان يعتقد العلماء سابقاً، ما يزيد احتمالية أن عمالقة الجليد قد تحتوي على طبقات سميكة من الألماس حول قلبها الصلب.
وتشير التجربة الجديدة أيضاً بقوة إلى أنه عند درجات الحرارة المرتفعة والضغوط الموجودة في المناطق الداخلية لمثل هذه العوالم الجليدية، تظهر حالة غريبة من الماء تسمى «جليد الماء الفائق الأيونية»، ويسمح هذا الشكل الغريب من الماء للبروتونات بالتحرك عبر شبكة من ذرات الأكسجين.
وأضاف كراوس أنه «في حالة وجود مثل هذه المياه الفائقة الأيونية على عمالقة الجليد مثل أورانوس ونبتون، فإن حركة البروتونات عبر هذا النوع الغريب من المادة قد تساعد على توليد المجالات المغناطيسية الغريبة التي لوحظت على تلك الكواكب».