بوكيمون غو تتحدى خرائط غوغل بنظام ملاحة بالذكاء الاصطناعي

طورت شركة “نيانتيك”، المسؤولة عن لعبة “بوكيمون غو” بنية تحتية قوية لرسم خرائط للمساحات المادية باستخدام لاعبيها كـ “كاميرات بشرية” على مدى السنوات الخمس الماضية، ركزت الشركة على نظام تحديد المواقع المرئي (VPS)، والذي يستخدم الصور الملتقطة بواسطة الهواتف الذكية للمستخدمين لتحديد المواقع والاتجاهات.

ومن خلال تحديد مواقع PokéStops وGymnes  بشكل استراتيجي، عززت الشركة تجربة الألعاب وجمعت ثروة من البيانات الجغرافية، والكثير منها أكثر تفصيلاً مما تقدمه خرائط غوغل مع عرض الشوارع.

أكثر من 10 ملايين موقع

وبفضل مساهمات اللاعبين، قامت الشركة ببناء خريطة ثلاثية الأبعاد للمواقع المثيرة للاهتمام، وجمعت عمليات مسح متعمقة لأكثر من 10 ملايين موقع في جميع أنحاء العالم، ومن المثير للإعجاب أن المستخدمين يساهمون بحوالي مليون عملية مسح جديدة كل أسبوع.

وتتطلب لعبة Pokémon Go من اللاعبين المغامرة في العالم الحقيقي لالتقاط بوكيمون، ومحاربة لاعبين آخرين، والتفاعل مع المواقع الافتراضية الموجودة في جميع أنحاء مجتمعاتهم، وتتمثل إحدى الاستراتيجيات الرئيسية وراء نجاح لعبة Pokémon Go في قدرة Niantic على إشراك اللاعبين في استكشاف المناطق الأقل شهرة في بلداتهم ومدنهم، وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.

“كاميرات بشرية”.. نظام الملاحة بالذكاء الاصطناعي

وتعمل التكنولوجيا من خلال تحليل الأنماط المرئية المتأصلة في المواقع الممسوحة ضوئياً، على سبيل المثال، قد يتعرف النموذج المحلي فقط على المدخل الأمامي، إذا كان المستخدم يقف خلف كنيسة.
ومن خلال الاستفادة من قاعدة بيانات عالمية واسعة النطاق للمباني المماثلة، يمكن لـ Niantic أن تمنح المستخدم فهماً أوسع لمحيطه، وهذا يزيل الارتباك، ويوفر للاعبين تجربة أكثر مغامرة ودقة.

50 مليون شبكة عصبية

وما يميز Niantic هو استخدامها الطموح للشبكات العصبية المتقدمة، حيث تقول الشركة أنها دربت أكثر من 50 مليون شبكة عصبية، كل منها مصممة لتمثيل مساحة أو منظور محدد، وتعالج هذه الشبكات آلاف الصور، وتجمعها في إعادة تمثيل رقمية مفصلة لمواقع حقيقية.

Exit mobile version