الإنفلونزا هي عَدوى تصيب الأنف والحنجرة والرئتين، وهي أجزاء من الجهاز التنفسي. يختلف هذا النوع من الإنفلونزا عن فيروسات إنفلونزا المعدة التي تسبب الإسهال والقيء، وتكثر الإصابة بالإنفلونزا في فصل الشتاء.
يتحسن أغلب المصابين بالإنفلونزا من تلقاء أنفسهم. لكن أحيانًا يمكن أن تكون الإنفلونزا ومضاعفاتها خطيرة فلذا يلجأ الكثيرون إلى زيارة الطبيب.
وحذر الدكتور إيفان روماسوف من استخدام الأسبيرين والمضادات الحيوية في علاج الإنفلونزا و”كوفيد-19″، لأنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
ويشير روماسوف، إلى أنه على خلفية انتشار “كوفيد-19” والإنفلونزا، ظهرت توصيات عديدة بشأن العلاج والوقاية من مضاعفات هذه الأمراض. لذلك يبدأ الكثيرون بتناول الأدوية من دون استشارة الأطباء، وهذا له عواقب وخيمة، وفقا لروسيا اليوم.
قال إن الأمراض الفيروسية فظيعة ليس بسبب مسببات الأمراض نفسها وتأثيرها المباشر، بل بسبب مضاعفاتها وعواقبها، وكقاعدة عامة، الشخص الذي ليس لديه تعليم طبي، وليس لديه معدات وأجهزة طبية، لن يكون قادرا على التعرف على هذه المضاعفات في الوقت المناسب، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأضاف: “يجب أن نتذكر، عند تشخيص الإصابة بفيروس الإنفلونزا أو الفيروس التاجي المستجد، هناك قواعد محددة لعلاج هذه الأمراض وفقا لشدة مسارها ومضاعفاتها. ولكن يصعب على شخص غير متخصص التمييز بين عدوى المرضين. لذلك، فإن وصف الأدوية وتشخيص العدوى يجب أن يكون من جانب الطبيب فقط”.
ويضيف: “يمكن ان نجد نصائح بشأن تناول الأسبيرين أو الأدوية المضادة لتخثر الدم للوقاية من تجلطه عند الإصابة بالفيروس التاجي المستجد. وكذلك المضادات الحيوية في حال تلف الرئة عند الإصابة بالفيروس التاجي المستجد. وكذلك أدوية أخرى مضادة للفيروسات لم تؤكد فعاليتها. لذلك تناول هذه الأدوية يجب أن يتم وفقا لوصف الطبيب وتحت إشرافه”.
ويشير الطبيب، إلى أنه عند تناول الأسبيرين أو أدوية مضادة لتخثر الدم للوقاية دون وجود ما يشير إلى ضرورة ذلك، يمكن أن تكون له عواقب وخيمة (نزيف داخلي أو خارجي) وحتى الموت أحيانا. وعند تناول المضادات الحيوية قد يؤدي إلى نشوء مقاومة لدى البكتيريا المرضية لهذه المضادات، أو إلى الإسهال المطثوي الحاد الذي يصعب علاجه جدا.