تراشق واقتحام مبان.. العراق يشتعل بين “التنسيقي والصدريين”

إعلان الصدر دفع أنصاره، الذين يعتصمون منذ أسابيع داخل مقر البرلمان في المنطقة الخضراء، للتظاهر واقتحام المقر الرئيسي لمجلس الوزراء.

وذلك نتيجة تواصل الانسداد السياسي الذي يعيشه العراق، انفجر الوضع على الأرض، وزاده اشتعالا إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتزاله السياسة

ووقعت اشتباكات بين أنصار الصدر وأنصار جماعات مدعومة من إيران خارج المنطقة الخضراء بوسط بغداد، وتبادلوا الرشق بالحجارة، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

تلك الاشتباكات دفعت القوات الأمنية لإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، وقال مصدر أمني، إن “القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين بالمنطقة الخضراء”.

واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والدخانية ضد مقتحمي القصر الجمهوري ببغداد، بهدف إخراجهم من المبنى.

وأفاد مصدر أمني، بوقوع 4 حالات إصابة بالاختناق جراء القنابل المسيلة للدموع، وسط بغداد، وقال المصدر الأمني، إن “القوات الأمنية تواصل وبصورة مكثفة إطلاق القنابل المسيلة للدموع ضمن مقتربات القصر الحكومي في المنطقة الخضراء وسط بغداد”.

مظاهرات واحتجاجات أنصار الصدر لم تقتصر فقط على العاصمة بغداد بل شملت مختلف أنحاء العراق، حيث أفادت مصادر لـ “العين الإخبارية”، بأن جماهير غفيرة من المحتجين توجهوا في مختلف المحافظات لاقتحام المباني الحكومية، وسط هتافات تندد بالنظام السياسي والمطالبة بالتغيير الجذري.

واقتحم أنصار الصدر مبنى محافظة ذي قار، يرافقها تحرك مماثل في البصرة والديوانية جنوب العراق.
الاحتجاجات التي يعيشها العراق انعكست على الشارع بشكل كبير، حيث شهدت مختلف شوارع العاصمة بغداد أزمات مرورية خانقة على خلفية حظر التجوال المفروض والذي دخل حيز التطبيق ظهر اليوم.

وأعلنت العمليات المشتركة بالعراق، عن حظر التجوال الشامل في العاصمة بغداد، بدءا من الساعة 3:30 عصرا، إثر اقتحام المحتجين للقصر الجمهوري، مؤكدة أن حظر التجول يشمل العجلات والمواطنين كافة.

ودعت قيادة العمليات المشتركة، الإثنين، المواطنين إلى التعاون التام مع الأجهزة الأمنية كافة والالتزام بحظر التجوال.

وقالت القيادة في بيان، إن “الحفاظ على الأمن هو مسؤولية الجميع”، داعية المواطنين إلى “التعاون التام مع الأجهزة الأمنية والالتزام بحظر التجوال، والابتعاد عن الشائعات المغرضة لكونها ستكون عاملاً رئيسياً في توتر الأوضاع وإعطاء فرصة للمتربصين بالعراق”.

بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، دعت المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة الخضراء وسط بغداد، وقالت يونامي في بيان، إنها “تدعو جميع المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة وإخلاء المباني الحكومية، وتحث على أقصى درجات ضبط النفس”.

Exit mobile version