جيش الاحتلال يقتحم جنين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب وإصابة موظفة لديها، اليوم الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمته مدينة جنين في الضفة الغربية.

وذكرت الوزارة في بيان أن الشاب الفلسطيني مصطفى الكستوني (32 عاماً) قتل إثر إصابته بعيار ناري في الرأس والصدر والبطن، فيما أصيبت إحدى موظفات المهن الطبية المساندة برصاصتين في البطن والصدر.

وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن قوات خاصة من الجيش داهمت جنين وسط اندلاع مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة.

ودفع الجيش لاحقاً بتعزيزات عسكرية إلى المدينة في ظل اتساع الاشتباكات، فيما تمكنت قوة خاصة من اعتقال شابين، كما نقلت وسائل إعلام عن شهود عيان أن “القوات الإسرائيلية فجّرت المكان الذي تحصن الكستوني بداخله”.

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق الشهر الماضي، عملية عسكرية استمرت 48 ساعة في جنين ومخيمها مستخدما مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية بزعم ملاحقة مسلحين، بينما استهدفت الفصائل الفلسطينية آليات إسرائيلية بعبوات ناسفة مؤكدة تحقيق إصابات.

وأسفرت العملية -التي اعتبرت الأكبر منذ أكثر من 20 عاماً- عن مقتل 12 فلسطينياً وإصابة نحو 140 آخرين، وخلفت دماراً هائلًا في المخيم.

إصابة ضابط إسرائيلي
وفي برقة شمال غربي نابلس، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط بجروح خلال مداهمة القرية.

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح مقتضب حالة الضابط المصاب بالطفيفة.

فيما تحدثت أنباء عن إصابة جندي إسرائيلي ثان خلال الاشتباكات في جنين.

وأوردت وكالة أنباء الفلسطينية (وفا) أن “القوات الإسرائيلية استهدفت اليوم مركبة بالأعيرة النارية خلال اقتحامها شمال غربي نابلس”.

وقالت “وفا” إن “جيش الاحتلال اقتحم قرية برقة، وأطلق الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه مركبة كان بداخلها صاحبها”، مضيفة أن “قوات الاحتلال داهمت عدداً من المنازل في القرية وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها”.

وقالت مصادر فلسطينية إن “الجيش الإسرائيلي اعتقل 8 فلسطينيين خلال حملة مداهمات شملت مناطق متفرقة من الضفة الغربية”.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينين منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 200 فلسطيني، بينهم 38 طفلًا، وطفلة و11 سيدة، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وأمس طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل لوقف “الجنون الإسرائيلي الساعي إلى تدمير كل شيء”.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بأن مواصلة إسرائيل “العبث بالأمن والاستقرار ستؤدي إلى تفجر الأوضاع، وخروج الأمور عن السيطرة، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته وحدها”.

Exit mobile version