كشفت دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من جامعة “لينكولن” أن الكلاب تفضل السيارات الكهربائية على السيارات التي تعمل بالوقود.
وأرجع الباحثون ذلك إلى أن السيارات الكهربائية توفر رحلة أكثر سلاسة مع انخفاض ضوضاء الطريق والاهتزاز، ما يمكن أن يخفض معدل ضربات قلب الكلب بنسبة تصل إلى 30%، مما يساعد على منع دوار السيارة.
أخذ الباحثون 20 كلبًا في رحلة على بعد 10 دقائق بالسيارة، أولاً في سيارة كهربائية ثم في سيارة تعمل بالديزل. ووجدوا أن الأشخاص الخاضعين للاختبار كانوا أكثر قلقًا في السيارة التي تعمل بالوقود.
وتم تسجيل القياسات الحيوية لجميع الكلاب في الدراسة، بتكليف من منصة CarGurus لتداول السيارات، أثناء رحلاتها. وتم تصويرها أيضًا باستخدام كاميرا GoPro لتحديد أي سلوكيات تشير إلى عدم الراحة أو الاسترخاء.
وأعطيت الكلاب استراحة لمدة ساعة بين الرحلات للتأكد من أنها مرتاحة لكلا السيارتين، وسافر كلب واحد فقط من بين 20 كلبًا في سيارة كهربائية في الحياة اليومية، بحسب ما أوردته صحيفة “ديلي ميل”.
وقال البروفيسور دانيال ميلز أستاذ طب السلوك البيطري في جامعة لينكولن: “تظهر نتائجنا بوضوح أن الكلاب تبدو أكثر استرخاءً في المركبات الكهربائية، لا سيما عند النظر إلى السمات السلوكية مثل الأرق”.
وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، جاء الكشف المثير للاهتمام وغير المقصود إلى حد ما من الدراسة من الكلاب التي حددناها على أنها تعاني من أعراض محتملة مرتبطة بمرض السفر”.
وتابع ميلز: “خلال رحلاتها في السيارات الكهربائية، كشفت التسجيلات البيومترية لهذه الكلاب أن معدل ضربات قلبها تباطأ بشكل ملحوظ أكثر مما كان عليه عندما كانت في سيارات الديزل”.
وأردف: “كان هذا ذا أهمية خاصة بالنسبة لنا؛ نظرًا لأن زيادة معدل ضربات القلب ترتبط عادة بدوار الحركة. إنها نتيجة مثيرة للاهتمام”.
وتشير الدراسة إلى أنه في حين أن جميع الكلاب اختارت الاستلقاء لحوالي ثلث الرحلات في كلا النوعين من المركبات، فقد اختارت الوقوف بشكل أقل بكثير في السيارة الكهربائية.
ووجدت دراسة منفصلة أجرتها منصة CarGurus أن 58% من أصحاب الكلاب يقولون إن كلابهم معرضة للإفراط في الإثارة أثناء رحلات السيارات. ومع ذلك، عانى 48% من القلق و 44% ظهرت عليها علامات الغثيان أثناء السفر.
ودعمًا للدراسة العلمية، أفاد المالكون الذين قادوا كلابهم في سيارة تعمل بالديزل والكهرباء، أن حيواناتهم الأليفة تفضل هذا النوع الأخير. ووجدوا أن 39% استقرت بشكل أفضل، و43% كانت أكثر هدوءًا، و42% بدت أقل قلقًا، و45% تتذمر أقل.