أفاد فريق بحثي مشترك في جامعتي “ستانفورد” و”بايلور” فى الولايات المتحدة, بأن أكثر من 95 % من الأشخاص في الولايات المتحدة قاموا بتغييرات في نمط حياتهم, بما في ذلك تخزين الطعام وممارسة التباعد الإجتماعي, منذ تفشي فيروس “كورونا المستجد” في أوائل مارس الماضي.
فقد أظهرت نتائج مسح جديد, نشرته مؤسسة الطب الباطني “جاما”, بشأن وباء فيروس”كورونا” أن أكثر من ثلثي الأمريكيين أبدوا قلقهم الشديد من الفيروس. وقد أجري الاستطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي, في الفترة ما بين 14 و 16 مارس الماضي, بمشاركة أكثر من 9000 بالغ – حوالي ثلثهم أفادوا أنهم عانوا من “أمراض شبيهة بالبرد والإنفلونزا” في الأسابيع الأربعة السابقة للمسح.
وقالت الدكتورة “إيلينى لينوس”, أستاذ الأمراض الجلدية وعلم الأوبئة فى جامعة “ستانفورد”: في أوائل مارس الماضي, لاحظت أن لدى الناس في المجتمع الأمريكي ردود فعل مختلفة تجاه الوباء فقد كان البعض قلقا ويستعد بتخزين الطعام والعزلة, بينما استمر آخرون في حياتهم كالمعتاد.
وأضافت : “كان الهدف هو فهم ما يشعر به الناس حيال هذه الأزمة, وكيف كان رد فعلهم, وتأثيرها على حياتهم .. كنا محظوظين لأننا بدأنا الاستطلاع في وقت مبكر, قبل إصدار إعلانات “الملجأ في مكانه”, وتمكنا من التعرف على شعور الناس قبل هذه السياسات”.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي عبر شبكة الإنترنت على ثلاث منصات للتواصل الإجتماعي “تويتر” و”فيس بوك”, و”نكست دور”, إلى أن ما يقرب من 95.7 % من المستطلعين أجروا تغييرات في نمط الحياة استجابة لفيروس “كورونا”, مع زيادة 93 % في غسل اليدين, وتجنب 89 % التجمعات الاجتماعية وتخزين حوالي 74.7 % المواد الغذائية والإمدادات, وأكد 19 % أنهم كانوا يعزلون أنفسهم طوال الوقت, و49.8 % عزلوا نفسهم ذاتيا “معظم الوقت” , ولم يغادروا المنزل إلا لشراء الطعام والأساسيات .
كما كشف المسح أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عاما كانوا أكثر اهتماما بالوباء , في حين كان أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما أقل قلقا.
وقال 14.7 % من المستطلعين إن أجورهم أو ساعات عملهم انخفضت منذ بداية الوباء, وأشار 1.5 % إلى أنهم فقدوا وظائفهم بسببها, وأفاد 80 % بصعوبة الحصول على معقم اليدين, وواجه 32 % صعوبة في الحصول على الطعام و14 % صعوبة في رعاية الأطفال بسبب تدابير التباعد الاجتماعي التي تم تنفيذها في العديد من مناطق البلاد في أوائل مارس.
المصدر: أ ش أ