(كونا) -– أكد مدير إدارة الطوارئ الطبية بوزارة الصحة الدكتور أحمد الشطي أهمية المؤتمرات الطبية باعتبارها منصة تشاركية لعرض التجارب الناجحة وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي والسعي لتحقيق الأمن الدوائي وتوثيق التعاون المشترك بما يخدم المنظومة الصحية الخليجية.
وقال الشطي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الخليجي لجودة وسلامة الدواء والأجهزة والرعاية الطبية اليوم الأحد إن مثل هذه المؤتمرات الطبية الخليجية من شأنها تسليط الضوء على الأطر التنظيمية والرقابية في ضمان سلامة ومأمونية الدواء والأجهزة والرعاية الطبية وأهمية تعزيز الرقابة عليها ودعم وتوطين صناعة الدواء.
وأوضح أن المؤتمر يشكل منصة للنقاش العلمي والعملي لعرض أحدث المستجدات الفنية والعلمية في مجالات سلامة وجودة الدواء والأجهزة والرعاية الطبية إضافة إلى نقل وتوطين الخبرات والإثراء المعرفي بالتثقيف الدوائي ورقمنة قطاع الأجهزة الطبية.
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة المساعد للعقود والإمداد في المملكة العربية السعودية الدكتور مرعي القحطاني إن المؤتمر يشهد عرض تجارب بلاده في هذا الشأن وتسليط الضوء على عدة محاور ذات أهمية في رفع مستوى مجال إمداد وتنظيم المستلزمات الطبية وكل ما يستهدف رفع كفاءة الإمداد الطبي بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق أمن وتوفر المواد الطبية.
ولفت القحطاني إلى المستوى الصحي التي وصلت إليه بلاده حيث ان الوقاية والصحة العامة والابتكار والاستدامة أربع أولويات يضعها برنامج تحول القطاع الصحي في مقدمة أهدافه ويعمل على توسيع تقديم خدمات الصحة الإلكترونية والحلول الرقمية وتحسين جودة الخدمات الصحية مع الالتزام بأعلى المعايير الدولية في تقديم الخدمات الصحية.
وقال إن المملكة من أوائل الدول التي أنشأت هيئات مستقلة كهيئة الغذاء والدواء وتعني بمراقبة وتسجيل وسلامة الأدوية أنشأت نظام التتبع الالكتروني للمستحضرات الصيدلانية (رصد) للمساهمة في تحقيق رؤية (المملكة 2030) بتبني أحدث الوسائل التقنية واستخدامها في تتبع وتعقب جميع الأدوية البشرية المصنعة داخل المملكة أو المستوردة.
وبين أن وزارة الصحة السعودية تشهد تحولا صحيا كبيرا من خلال برنامج يعمل لتسهيل الوصول للخدمات الصحية والرفع من جودتها عبر تطوير وتحسين المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والخدمات الإسعافية وتعزيز التحول الرقمي الصحي مع التركيز على الوقاية قبل العلاج والحفاظ على صحة الإنسان داخل وخارج أسوار المستشفى وتعزيز مستوى السلامة على الطرق.
وأشار القحطاني إلى إنشاء شركة الصحة القابضة التي تعنى بنحو 23 تجمعا صحيا وأكثر من 300 مستشفى علاوة على وجود الشركة الوطنية للشراء الموحد لافتا إلى أهمية التعاون الخليجي في هذا الجانب وتوحيد عمليات الشراء الخاصة بالبرامج الحكومية للقطاع الصحي من خلال مجلس الصحة الخليجي.
من ناحيته قال مساعد المدير العام في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر مسلم النابت إن “مشاركتنا في المؤتمر تنطلق من إيماننا بأهمية تعزيز التحول الرقمي للقطاع الطبي والدوائي لدول مجلس التعاون والمشاركة بالبحث وإيجاد الحلول والتقنيات الحديثة في القطاع الدوائي والأجهزة والمعدات الطبية والرعاية الصحية والتي تحتاجها دول المجلس”.
وأشار النابت إلى التطورات العلمية والتقنية والتحول الرقمي في العالم أخيرا ما يستوجب ضرورة استقطاب حلول وخبرات مهمة من حول العالم لمواجهة حاجة المنطقة لسد احتياجاتها الفنية والتكنولوجية في مجال التقدم الطبي الهائل والعلاج الدوائي والأنظمة الذكية.