اكتشف علماء وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أدلة على السبب في تقلص مجموعة من الكواكب، وهو ما قد يساعد في فك لغز ما يعرف بـ «الكواكب الخارجية المفقودة».
وبحسب دراسة نشرها باحثو «ناسا» في مجلة «The Astronomical Journal» العلمية، توجد جميع أنواع العوالم خارج نظامنا الشمسي، ويمكن أن تكون الكواكب الغريبة البعيدة في تلك العوالم، والتي تسمى الكواكب الخارجية، عبارة عن كواكب غازية عملاقة مثل كوكب المشتري، أو كرات صخرية بحجم كوكب الأرض تقريبا. وقالت جيسي كريستيانسن، عالمة الأبحاث في معهد «كاليفورنيا» للتكنولوجيا إن هناك أسبابا تمنع بعض الكواكب من الوصول أو البقاء بنفس الحجم.
ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك هو أن بعض الكواكب مثل«نبتون» تتقلص تفقد غلافها الجوي وتتسارع عبر فجوة الحجم حتى تصبح صغيرة مثل الأرض العملاقة.
وتدعم الدراسة الجديدة فرضية يسميها العلماء «فقدان الكتلة بالطاقة الأساسية»، ويحدث ذلك عندما يصدر قلب الكوكب إشعاعا يدفع غلافه الجوي من الأسفل، ما يؤدي إلى انفصاله عن الكوكب بمرور الوقت. أما الفرضية الأخرى، التي تسمى التبخر الضوئي، فتقول إن الغلاف الجوي للكوكب يتبدد بسبب إشعاع نجمه المضيف.
ولاختبار الفرضيتين، نظر فريق كريستيانسن إلى البيانات الواردة من «تلسكوب كيبلر» الفضائي التابع لـ «ناسا».
وقد فحصوا مجموعات النجوم التي يزيد عمرها على 100 مليون سنة، وجد العلماء أن معظم الكواكب هناك احتفظت بغلافها الجوي، مما يجعل فقدان الكتلة الناتج عن الطاقة الأساسية سببا أكثر ترجيحا لفقدان الغلاف الجوي.