فضيحة جديدة: “دكان” يبيع شهادات ثانوية وجامعية وهمية من داخل الكويت

الكويت – هاشتاقات الكويت:

المصدر – القبس:

فجّر تحقيق استقصائي أجرته القبس مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بملف الشهادات الوهمية، وتتمثل في «مطبخ محلي» يمنح شهادات ثانوية وجامعية من مقرات داخل الكويت لأفرع مدارس وجامعات في دول عربية وأجنبية غير معترف بها، ويعمل على مرأى ومسمع من الجهات المختصة، مخلفاً وراءه ضحايا بالجملة.

المقرات المزعومة للمدارس والجامعات الوهمية تمارس نشاطها في البلاد بلا تراخيص منذ 13 سنة، وما زالت تنصب الشباك للضحايا، والمفارقة أن «هناك موظفي بنوك وشركات معروفة في البلاد حصلوا على شهاداتهم من هذا المكان!».

خيوط القضية، التي بدأت بشكوى تتبعتها القبس، انتهت بالكشف عن وجود مقر في بناية بمنطقة السالمية يصطاد ضحاياه بالتلاعب، مختبئاً تحت غطاء معهد تدريب مرخص، يعطي شهادات ثانوية عامة وجامعية يدعي إصدارها من لبنان وباريس وأميركا لطلاب في الكويت لم يغادروا البلاد ولو لمرة واحدة أو يدرسوا داخل أسوارها. وطالت لعبة المدارس والجامعة المشبوهة مواطنين ووافدين من جنسيات عدة، تكبدوا مبالغ طائلة قبل أن تصفعهم الحقيقة المرة.

ويتقاضى «دكان» الشهادات الوهمية، القابع في شقة بالدور الثالث، مبلغا قدره 9200 دينار للشهادة الجامعية مقسما على 4 سنوات في كل سنة دراسية 2300 دينار، ويمنح شهاداته للطلاب في تخصصات الغرافيك والديكور وإدارة الأعمال.

«الدكان» يمنح كذلك شهادات ثانوية وهمية لطلاب الصف الثاني عشر من بعض المدارس الأجنبية، مقابل رسوم قدرها 2500 دينار، وتضاهي في تكلفتها أرقى المدارس الخاصة في البلاد.

وقدّمت إحدى الضحايا، عبر توكيل مكتب محاماة، بلاغاً للإدارة العامة للتحقيقات في وزارة الداخلية، متهمة القائمين على «الدكان» الوهمي بالنصب والاحتيال، ومن المقرر أن يقدم المكتب بلاغاً آخر للنائب العام اليوم.

Exit mobile version