هزت الجزائر قضية العثور على الشاب بن عمران عمير بعد اختفائه لمدة 30 عاماً تقريباً، رغم كل محاولات ذويه للعثور خلال تلك المدة.
وفي التفاصيل، تمكنت السلطات الجزائرية من مداهمة منزل رجل ستيني في بلدية القديد بمدينة “الجلفة” جنوب العاصمة الجزائر، والعثور على الشاب المختطف داخل زريبة في المنزل المداهم.
تعود بدايات الحادثة حين اختطف الرجل الجزائري، الفتى “بن عمران عمير” وكان يبلغها حينها 16 سنة في العام 1996، واحتجزه منذ ذلك الحين.
بعد قرابة 30 عام على الحادثة وقبل أيام فقط نشر شخص رسالة في منصة فيسبوك قال فيها بأن المفقود (بن عمران عميرة) حي يرزق وهو مربّط بالسلاسل في منزل جاره الذي يبعد عن بيت عائلته مسافة 200 متر فقط وهو يعيش داخل حظيرة أغنام تحت الأرض بين 4 جدران ضيقة وفوقه أكوام من التبن وقد تم أسره فيها طوال تلك السنوات.
وتداول مستخدمو المنصات الاجتماعية مقطع فيديو يوثق العثور على المخطوف الذي أصبح رجلا، حيث تم إخراجه من حفرة داخل زريبة أغنام.
وظهر الضحية، بلحية كثيفة، ومذهولا، بينما لم ينطق أي كلمة، لكنه بدا بصحة جيدة، وفق تعليقات مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي.
ونقل التلفزيون الجزائري، عن مجلس قضاء ولاية الجلفة، قوله إن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمنطقة الشارف تلقت شكوى بتاريخ 12 مايو على أساس التشهير في مواقع التواصل الاجتماعي بأن المفقود قرابة 30 سنة موجود في منزل جارهم ببلدية القديد داخل زريبة أغنام.
وجاء في بيان مجلس القضاء في المنطقة “إثر هذا البلاغ أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق معمق وانتقال عناصر الضبطية القضائية إلى المنزل المذكور وفعلا تم العثور على الشخص المفقود وتوقيف المشتبه فيه مالك المسكن البالغ من العمر 61 سنة،” يؤكد البيان.
وأمرت النيابة العامة الجهات المختصة بتوفير العناية الطبية والنفسية للضحية وتقديم المشتبه فيه أمام النيابة العامة فور انتهاء التحقيق، بينما “ستتم متابعة مرتكب هذه الجريمة النكراء بكل الصرامة التي تقتضيها قوانين الجمهورية،” يؤكد مجلس قضاء المنطقة.
ونقلت قنوات محلية الصدمة التي أوقعها الخبر على المواطنين في المنطقة، والذين أكدوا أن الضحية فقد فعلا سنة 1996، وتوفيت والدته قبل سنوات فقط وهي تنتظر ظهوره “وفق إحدى الشهادات”.