كيف تختار الساعة الذكية المناسبة لك؟

ما زالت سوق الأجهزة القابلة للارتداء، خاصة الساعات الذكية تلقى اهتماما واسعا حتى بعد وصول العالم لفترة ما بعد جائحة كوفيد – 19، حيث شهدت سوق الساعات الذكية نموا مفرطا خلال العامين الماضيين، ومع ارتفاع التضخم في عديد من الدول ونمو الإنفاق على الفئات الأخرى غير التقنية، بات المستخدمون أكثر حرصا في توجيه أنظارهم واختيارهم للجهاز المناسب والساعة الذكية المناسبة لهم، التي تصل تكلفتها في كثير من الأحيان لتوازي تكلفة الهواتف الرائدة، الأمر الذي يضع المستخدمين أما الكثير من الخيارات، إلا أن هناك عدة معايير يجب أخذها في الحسبان عن اختيار الساعة الذكية أو السوار الصحي، التي تتركز في: التوافق مع الهواتف، والسعر وتقنيات الاتصال والتطبيقات الخارجية ومزايا تتبع اللياقة والصحة.

مع وجود عديد من الساعات الذكية في الأسواق، يعكس ذلك التنوع الكبير في المواصفات، وتأتي كل الساعات الذكية بمجموعة من المواصفات الأساسية، إلى جانب ذلك، يوجد نظامان مهيمنان لتشغيل الهواتف في العالم، إما نظام أندرويد أو نظام iOS، ولكن يختلف الأمر في الساعات الذكية، حيث إن كل مصنع في العادة يعتمد نظامه الخاص لتعمل الساعة بالتوافق مع تطبيق متاح على الهواتف، إضافة إلى وجود نظام تشغيل أبل ونظام Wear OS من “جوجل” والمتوافقين مع معظم الأجهزة الذكية، فقبل اتخاذ القرار يجب أن تتوافق الساعة مع النظام الخاص بهاتف المستخدم، وذلك لتحقيق الاستفادة الكبرى من طاقة الساعة وتوافقها مع تطبيقات النظام.

كما يجب أخذ عامل السعر مقابل المواصفات والمزايا في الحسبان، فالساعات الذكية هي أحدث صيحة في مجال التقنية، إلا أنها لا تزال ملحقا إضافيا بالنسبة لكثيرين وهو الأمر الذي يحدد من ميزانياتهم المرصودة لاقتنائها، وبسبب وجود مصنعين كثر للساعات، فإن أسعار الساعات تتفاوت في السوق، حيث تراوح بين أقل من 100 دولار وقد تتجاوز أسعار بعضها 1000 دولار.

ويعد عمر البطارية أحد أهم العوامل لاختيار الساعات الذكية، وهو يختلف من شركة لأخرى ومن شخص لآخر بحسب الاستخدام، حيث يمكن لساعات ذكية أن تعطي المستخدم يومين من العمل المتواصل، في حين أن البعض الآخر يمكنها أن تعمل حتى 15 يوما، لكنها تأتي بمزايا أقل مما يقلل استهلاكها للطاقة.

ويعد تتبع اللياقة والصحة أحد أهم مميزات الساعات الذكية، وهي من الأسباب، التي تجعل الرياضيين يفضلون اقتناءها، ويمكن من خلال الساعات تتبع الرياضات التي يمارسها المستخدم، إضافة إلى مراقبة النشاط اليومي والسعرات الحرارية التي يستهلكها، حيث تقدم بعض الساعات مميزات تتبع صحة بشكل أفضل، مثل تتبع مستوى ضغط الدم ومعدل تشبع الدم بالأكسجين ونبضات القلب، وهذا إلى جانب قدرتها على تتبع جدول النوم ومعدلاته.

ومن المهم امتلاك الساعة الذكية لمستشعرات وتقنيات اتصال NFC، لدعم ميزة الدفع غير التلامسي، إلى جانب قدرات تواصل مختلفة، مثل الرد على المكالمات أو حتى الاتصال ببعض جهات الاتصال والرد على رسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال الساعة، إضافة إلى إمكانية تثبيت التطبيقات الخارجية عبر الساعات مثل تغيير واجهات الساعة.

 

Exit mobile version