«كُتب الاتحاد الإسباني» تثير أزمة جديدة داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة
ذكرت صحيفة «الراي» الكويتية أن اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم، الذي عُقد أمس، شهد تقديم الأعضاء الثلاثة المتبقين من مجلس الإدارة طلباً إلى الرئيس، الشيخ أحمد اليوسف، لفتح تحقيق في ما أُثير حول وجود «شبهة تضليل» في التعامل مع الكتب المرسلة من الاتحاد الإسباني وتتضمن السيرة الذاتية لطاقم التدريب الذي قاد المنتخبات الوطنية، في الفترة الماضية، برئاسة أندريس كاراسكو.
وجاء الطلب الذي قدمه الأعضاء سالم سعدون وهملان الهملان وعبدالحميد الكندري بعدما كشف المدرب والمحاضر الآسيوي، الدكتور طارق البناي، على حسابه في «تويتر» بأن الكتاب الذي عُرض في أحد البرامج التلفزيونية من قبل مدير التطوير في الاتحاد بهدف دعم موقف المدربين لجهة سيرهم الذاتية، لم يكن كذلك.
وعرض البناي، وهو محاضر للمدربين النخبة في الاتحاد الآسيوي ويحمل شهادة الدكتوراه في اللياقة البدنية، الكتاب مُرفقاً بتعليق: «هذا الكتاب عرضه مدير التطوير في برنامج بين الشوطين، وقال: هذا كتاب من الاتحاد الإسباني يشهد أن المدربين الخمسة يستطيعون العمل في اللياقة البدنية، وهذا رقم تسلسل شهاداتم، وللأسف طلعت أنها ليست أرقام شهادات لأنهم لا يحملون أصلاً شهادة اللياقة البدنية. ركز معاي على التضليل الإعلامي».
وأضاف: «ركزوا على المدرب رقم 5 أوسكار، هذا الـ CV لا يحمل أيّ سنة عمل فيها في اللياقة البدنية. فقط درّب البراعم والمدارس الكروية وعمل كمدرب وليس كمدرب لياقة، وجاء إلى الكويت لكي يجرِّب العمل كمدرب لياقة في المنتخب، يعني مدير التطوير يبيه يتعلّم على لاعبينا، الله يسامحك».
وأردف البناي: «أرسل الاتحاد الإسباني هذا الكتاب لرفع الحرج عن نظيره الكويتي بعدما أصبحت الفضيحة على التلفزيون الكويتي، وهنا طلب مدير التطوير أي كتاب لأنه لا توجد أيّ شهادة.
عندها هنا ذكر الاتحاد الإسباني: لأنهم متخرجون كمعلّمي تربية بدنية، يمكنهم العمل كمدربي لياقة! منتخبنا صار محطة تجارب».
وتطرق البناي إلى ما وصفه بـ«الفساد في الكرة الكويتية»، وكتب: «هل تعلم أن تكلفة المدرب كاراسكو و14 مدرباً إسبانياً معه تصل إلى 1.8 مليون دينار كويتي؟ بماذا استفادت الكرة الكويتية من إهدار هذا المبلغ؟ هل فلوسنا حرام لتصرف بهذا الشكل؟ نحتاج إلى تحقيق ومحاسبة».
معلوم أن مجلس إدارة الاتحاد شهد، في الفترة الماضية، استقالة نائب الرئيس أحمد عقلة، والأعضاء فاطمة حيات وأحمد عجب وفهد المطيري وعلي الديحاني وخالد الشمري وإبراهيم الأنصاري وصبيح أبل بعد إخفاق المنتخب في بلوغ الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022 وكأس العرب 2021 في قطر، فيما كانت هناك استقالتان سابقتان من العضوين معن الرشيد وجابر الزنكي من دون أن يتم انتخاب بديلين لهما.
وينص النظام الأساسي على أن يقوم المكتب التنفيذي بإدارة شؤون الاتحاد واتخاذ القرارات النافذة في حال افتقاد مجلس الإدارة النصاب المطلوب، كما هو الوضع حالياً.
