أبلغت 41 لاعبة كرة قدم، من بينهن بطلات مونديال السيدات الأخير في سيدني، الاتحاد الإسباني لكرة القدم بأنهن لن يحضرن معسكر المنتخب الوطني القادم، وذلك لاقتناعهن بأن التغييرات التي حدثت في هذه المؤسسة غير كافية.
وأكدت مصادر مقربة من اللاعبات هذا القرار، وذلك قبل ساعات من إعلان مدربة المنتخب إسباني الجديدة، مونتسي تومي، اليوم الجمعة، قائمة “لا روخا” لمواجهتي السويد وسويسرا في 22 و26 من شهر الجاري، على الترتيب، في بطولة دوري الأمم الأوروبية.
وعلى مدار الأسبوع أجرى الاتحاد الإسباني اتصالات مع اللاعبات، إذ أن اللاعبات الـ23 اللاتي شاركن في فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات في 20 أغسطس (آب) الماضي كن قد أعلن مقاطعة المنتخب في ظل استمرار لويس روبياليس في منصب رئيس الاتحاد.
وتأتي على رأس اللاعبات الـ23 جيني إيرموسو التي تسببت قبلة وجهها لها روبياليس على الفم أثناء الاحتفالات بتتويج إسبانيا بكأس العالم في الأزمة.
ودعماً لإيرموسو وباقي اللاعبات الدوليات، قدم 11 عضواً في الجهاز الفني للمنتخب، لم يكن بينهم المدرب السابق خورخي فيلدا، استقالتهم للاتحاد الإسباني.
وأدى الإيقاف المؤقت لروبياليس من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بسبب سلوكه مع إيرموسو، إلى تعيين بدرو روتشا، رئيساً مؤقتاً للاتحاد الإسباني.
وكان أحد قراراته الأولى هو إقالة خورخي فيلدا من منصب مدرب المنتخب وتعيين مساعدته مونتسي تومي محله.
ومنذ ذلك الحين، حافظ الاتحاد الإسباني لكرة القدم على اتصالاته مع اللاعبات، اللاتي على الرغم من هذا التغيير ينتظرن المزيد من الإجراءات من الاتحاد الإسباني فيما يتعلق بالمقربين من روبياليس، الذي أعلن أخيراً استقالته في العاشر من الشهر الجاري.
ومن المقرر أن يمثل روبياليس اليوم الجمعة، أمام المحكمة الوطنية للإدلاء بشهادته في القضية التي يتهم فيها بالاعتداء الجنسي والإكراه بسبب قبلته لإيرموسو.