حذر خبراء من ضرورة عدم ترك البطاريات في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي يرغب المستخدم بالتخلص منها، لتلافي العديد من الكوارث التي قد تنجم عن تلك البطاريات.
وكشفت أبحاث، أجرتها مؤسسة Material Focus المعنية بإعادة التدوير، أن مئات الحرائق كانت قد اندلعت في شاحنات نقل الحاويات ومراكز إعادة التدوير هذا العام بواسطة أجهزة كهربائية ملقاة لم يتم التخلص من بطارياتها بالشكل الصحيح.
ويشدد الخبراء على أنه يمكن يمكن ثقب البطاريات بواسطة عناصر أخرى في عملية التخلص من الأجهزة والأدوات؛ ما يؤدي إلى إتلاف الفصل بين الأقطاب الكهربائية وتسببها في الانفجار أو الاشتعال.
وتشير الأبحاث إلى أنه في حالة ملامسة البطاريات لقطعة معدنية أخرى، يمكن أن تشتعل أيضا، مع وجود نفايات جافة قريبة تعمل مثل إشعال النار، بحسب ما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقامت Material Focus، بإجراء مسح في 60 سلطة محلية في المملكة المتحدة حول الحرائق التي تعرضت لها والتي نتجت عن البطاريات المحطمة أو التالفة في مجرى النفايات.
وكشف المسح عن وجود حرائق أكثر بثلاث مرات مما تم الإبلاغ عنه في عام 2021، ويشعر ما يقرب من 90% من المستجيبين أنها تمثل مشكلة متزايدة.
وتميل الأدوات المسؤولة عن تلك الحرائق إلى أن تكون صغيرة ورخيصة وكثيرة الاستخدام، مثل فرش الأسنان الكهربائية وآلات الحلاقة وأجهزة الشحن، وهي الأجهزة الكهربائية التي لا يدرك المستهلكون أنها تحتوي على بطاريات يجب إزالتها.
ووفقًا لجمعية الخدمات البيئية، فإن بطاريات الليثيوم أيون مسؤولة عن حوالي 48% من حرائق النفايات في المملكة المتحدة كل عام.
ولا تمثل حرائق البطاريات تهديدا مباشرا للجمهور وموظفي إدارة النفايات فحسب، بل تتكلف أيضا حوالي 158 مليون جنيه إسترليني سنويا في الأضرار.
وأظهر مسح شمل 2001 بالغا بريطانيا في أغسطس 2021 أن ما يصل إلى 45% من الأسر لا تدرك مخاطر ترك البطاريات في نفاياتها الكهربائية.
ووجدت أيضا أن 40% من الأسر لا تعرف كيفية إعادة تدوير بطارياتها القديمة بأمان، في حين أن 25% لا تعرف كيفية التخلص من الأجهزة الكهربائية الصغيرة القابلة لإعادة الشحن.
وتشدد المؤسسة على أنه إذا لم تتمكن من إزالة البطاريات، فيجب إعادة تدوير الجهاز بالكامل بشكل منفصل عن النفايات الأخرى، ويمكن للجميع منع الحرائق من خلال التأكد من التخلص من العناصر الكهربائية بشكل صحيح.