«مؤسسة الكويت للتقدم العلمي» تُنظّم ندوة عن مشروع تحديد مصير مرضى التضخّم في عضلة القلب بالكويت
نظّمت مُؤسّسة الكويت للتقدم العلمي ندوة لعرض نتائج مشروع (تحديد مصير مرضى التضخم في عضلة القلب إكلينيكيا ووراثياً وإشعاعياً في دولة الكويت) الذي قدمته الاستشارية في أمراض القلب الدكتورة فريدة الحبيب بهدف إيجاد أفضل السبل لمنع الموت المُفاجئ الناتج من هذا المرض الوراثي وتقليل معاناة المرضى وتحسين حالاتهم الصحية مُبكّراً.
وذكرت المؤسسة في بيان صحافي، أن تنظيم مثل هذه الندوات يهدف إلى تكريم إنجازات الباحثين وتعزيز النشر لنتائج البحوث الفعالة، مُضيفة أنها تسعى لجمع القطاعات المختلفة من المجتمع البحثي والطبي في الكويت، وتشجيع التفاعل الاجتماعي الفعال بين القطاعات ذات العلاقة والاختصاص.
وأشادت المؤسسة بالجهود التي بذلتها الدكتورة الحبيب بشكل خاص والجهود المبذولة من قبل جميع الباحثين في الكويت بشكل عام الذين يسعون من خلال أبحاثهم إلى تحقيق إنجازات متميزة في مجالاتهم المتنوعة.
وأكدت حرصها على دعم البحث العلمي في جميع المجالات في الكويت وتشجيع الباحثين الكويتيين على المزيد من العطاء من خلال دعم أبحاثهم وتمويل مشاركاتهم في المؤتمرات المتميزة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأوضحت المؤسسة أن ذلك يأتي تحقيقاً للأهداف التي أنشئت المؤسسة من أجلها لاسيما تعزيز دور البحث العلمي من خلال التعاون بين الجهات المختلفة، وتوفير الفرص لمزيد من التعاون المحلي الذي سيسمح لهذا المشروع وغيره من الأفكار المماثلة بالتطور وتحقيق الأهداف المنشودة منه.
من جانبها، قالت الدكتورة الحبيب التي تُعدّ رائدة في مجالها، إن المشروع الذي موّلته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حصل على أعلى التقييمات من قبل المحكمين العالميين، مضيفة أنه تم نشر البحث في مجلات عالمية مرموقة.
وأفادت الحبيب بأنها شاركت في هذا البحث في مؤتمرات عالمية عديدة لاسيما أن البحث يُعدّ نموذجاً للأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها في مجال تشجيع البحث العلمي ووضع الحلول المناسبة للتحديات التي تواجهها البلاد في شتى المجالات ومنها المجال الصحي.
وبينت الدكتورة الحبيب أن البحث يُمثّل أساساً للدراسات والمبادرات المستقبلية الهادفة إلى تعزيز الكشف المبكر عن مصير مرضى التضخم في عضلة القلب إكلينيكياً ووراثياً وإشعاعياً، ويُسلط الضوء على هذه الحالة، ويكشف عن أسسها الوراثية ومظاهرها السريرية وتشخيصها.
وقالت إن المشروع يهدف إلى التخفيف من أخطار الموت القلبي المفاجئ لدى الأفراد المعرضين لمخاطر عالية مبينة أن من نتائجه كشف أسرار هذا المرض وتوفير الحلول وتوسيع نطاق الرعاية الشاملة للمرضى في الكويت، وإدارة هذه الحالة التي تُهدّد الحياة بشكل أفضل.
وحضر الندوة باحثون وأكاديميون ومتخصصون من وزارة الصحة وجامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومعهد دسمان للسكري ومعهد الكويت للتخصصات الطبية، بالإضافة إلى ممثلين ومسؤولين من عدة مستشفيات ومراكز طبية من القطاعين الحكومي والخاص.
يذكر أن الدكتورة فريدة الحبيب حاصلة على درجة الماجستير والدكتوراه في طب القلب والأوعية الدموية الإكلينيكي من كلية الطب الملكية للدراسات العليا التابعة لكلية إمبريال كوليدج لندن، وكرست مسيرتها المهنية لتطوير طب القلب والأوعية الدموية ورعاية المرضى، وشغلت مناصب رئيسية وعضويات في منظمات طبية شهيرة، وكان لرؤيتها دور كبير في تأسيس وإدارة العديد من المراكز الطبية المهمة في الكويت، وحصلت على جوائزَ مرموقة، منها (جائزة جون غودوين) للتميّز في أمراض القلب.
