يُعتبر ماء القرفة، المستخلص من نقع القرفة المطحونة في الماء المغلي، من المشروبات الصحية الشهيرة التي يُنصح بها لدعم صحة الجسم، حيث أثبتت الدراسات فوائد عديدة لهذا المشروب، تتنوع بين تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة، وصولًا إلى تحسين صحة القلب والدماغ. إلا أن الإفراط في استهلاكه قد يحمل بعض المخاطر، ما يستدعي الحذر.
تحسين الجهاز الهضمي
يساهم ماء القرفة في تنظيم عملية الهضم بفضل قدرته على تحفيز الإنزيمات الهاضمة، مما يُسهم في تخفيف الانزعاج الهضمي، والحدّ من الانتفاخ والغازات.
تعزيز التمثيل الغذائي وإنقاص الوزن
يتميز هذا المشروب بقدرته على زيادة معدلات التمثيل الغذائي، ما يعزز كفاءة حرق السعرات الحرارية ويدعم التحكم في الوزن. كما يُساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يسعون لإنقاص الوزن.
دعم صحة القلب
أشارت الأبحاث إلى أن تناول ماء القرفة بانتظام قد يُسهم في خفض مستويات الكوليسترول السيئ LDL والدهون الثلاثية، مع رفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
مضاد للأكسدة
تحتوي القرفة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي وحماية الخلايا من التلف، مما يُقلل من احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة.
تحسين صحة الدماغ
يعزز ماء القرفة الوظائف الإدراكية ويُحسن من صحة الدماغ، إذ أظهرت الدراسات أن القرفة قد تدعم الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر.
مخاطر ومحاذير طبية
مع كل الفوائد السابقة، هناك مجموعة من التحذيرات المتعلقة بتناول القرفة، إذ يمكن أن يُعاني بعض الأفراد من تفاعلات تحسسية نتيجة استهلاكها، وتشمل الأعراض المحتملة تهيج الجلد أو صعوبة التنفس. كما أن الجرعات العالية من القرفة قد تتسبب في اضطرابات هضمية، مثل آلام المعدة أو الغثيان.
وبحسب خبراء الصحة، يحتوي نوع معين من القرفة على مركب “الكومارين”، الذي قد يؤدي إلى تلف الكبد إذا تم تناوله بكميات كبيرة. وقد يتسبب تناول القرفة في انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، وهو ما يمثل خطرًا على الأشخاص الذين يتناولون أدوية السكري.
بالنظر إلى هذه الفوائد والتحذيرات، ينصح الخبراء باستهلاك ماء القرفة بكميات معتدلة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، لتجنب الآثار الجانبية المحتملة، وضمان الاستفادة من الفوائد الصحية دون تعريض الجسم لمخاطر غير مرغوبة.