مرسيدس بنز تختبر ميزة “الطيار الآلي” بأحدث موديلاتها‎

بدأ فصل جديد في تحدي المسافات الطويلة بين كلا العملاقين؛ تسلا و مرسيدس بنز، حول أنظمة القيادة المستقلة، حيث تداولت تقارير أنباءً عن برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) من تسلا، الذي تم الإعلان عنه في سبتمبر، وهو تطور لميزة الطيار الآلي Autopilot، فيما أفيد بأن برنامجًا مماثلاً، لكنه لا يزال في مرحلة تجريبية لدى مرسيدس.

وذكرت التقارير أن مرسيدس – بنز تختبر نظامًا مشابها لنظام ”الطيار الآلي“ التابع لشركة تسلا، لكن شركة صناعة السيارات الألمانية تعتبر أنه من الخطأ اختباره على سائقين عاديين.

وبينما تروج شركة صناعة السيارات الأمريكية تسلا للإمكانيات المتطورة لبرنامجها الجديد للقيادة الذاتية الكاملة، تدعي منافستها التابعة للعملاق الأوروبي دايملر، أنها طورت نظامًا مشابهًا، ولكن ليس لديها خطط لاستخدامه بشكل فعلي حتى الآن.

وأشارت التقارير إلى أن شركة صناعة السيارات الألمانية، وهي شركة رائدة في تطوير أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS)، تعمل بشكل مرحلي لإصدار تقنيتها الجديدة، عبر فريق من مهندسيها، بدلًا من عامة الناس، لاختبار الأنظمة الجديدة.

يأتي تصميم تقنية الطيار الآلي لتعزيز تكنولوجيا القيادة المؤتمتة التي يكون لأجهزة الكمبيوتر بها الدور الأكبر والأكثر استجابة للحالات الطارئة من البشر، ما يقلل بشكل كبير من عدد الحوادث على الطرق العامة.

تجدر الإشارة إلى أن مرسيدس لا تسمح لأفراد الجمهور باختبار أنظمة القيادة التجريبية ذاتية القيادة الخاصة بها، ووفقًا للشركة، يجب أن يجتاز مهندسوها اختبار التأهيل ليصبحوا سائقين اختباريين، وللمشاركة في اختبار أنظمة القيادة الآلية، سيحتاجون إلى اجتياز اختبار آخر.

وأوضحت شركة صناعة السيارات الألمانية أنها لا تنوي إقناع عملائها بالثقة في المعالجات والبرامج وقدرة الآلات على التعلم بمرور الوقت، لكن بدلًا من ذلك، تود أن يرى مالكو السيارات أن تقنيات سياراتها الجديدة التي تم اختبارها من قبل مهندسيها تعمل بشكل جيد، وفقًا للمتحدث باسم مرسيدس في مقابلة لـ“رويترز“.

وقال متحدث باسم مرسيدس لـ“رويترز“ على هامش مضمار اختبار الشركة المصنعة الألمانية: ”لا نريد ثقة عمياء، ولكن ثقة مستنيرة في السيارة، يحتاج عملاؤنا إلى معرفة ما يمكن وما لا يمكن أن تفعله السيارة ”.

 

Exit mobile version