استنكرت الكويت الانتهاكات الجسيمة المتمثلة في مصادرة سلطات الاحتلال لمقر وكالة الأونروا في القدس الشرقية المحتلة وتحويله إلى بقعة استيطانية لإشباع نهمها اللاإنساني.
جاء ذلك خلال بيان الكويت الذي ألقته الملحق الديبلوماسي في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة مروة العرادة أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت العرادة «إنه في ظل ما يشهده العالم في وقتنا الحاضر من مستجدات متسارعة وتطورات متواترة، غياب معايير السلام والعدالة الدولية ساعد في توسع حالة عدم الاستقرار وامتداد نطاق انعدام الأمن والسلام الذي تحتاج اليه البشرية اليوم».
وقالت العرادة في البيان «ينضم وفد بلادي إلى البيان الذي ألقاه ممثل دولة قطر الشقيقة نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي».
وأضافت: تشارك الكويت العالم اليوم الاحتفال بـ(يوم الأمم المتحدة)، ذلك اليوم الذي يحل في الرابع والعشرين (24) من أكتوبر من كل عام، مع ما يمثله من إشارة سنوية لذكرى بدء نفاذ ميثاق الأمم المتحدة في (1945)، ولأن جوهر «ميثاق الأمم المتحدة» يكمن في إدراك المسؤوليات الجسام في سبيل بناء هذا العالم بصورة ينعم من خلالها الجميع بالسلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، فإننا ننظر إلى محكمة العدل الدولية اليوم باعتبارها تجسيدا لهذا الميثاق، وملاذا للعدل الذي تنشده البشرية، وحجر الزاوية لإنفاذ القانون الدولي.
وذكرت «يسرني أن أتقدم بالتهنئة إلى القاضي نواف سلام من الجمهورية اللبنانية الشقيقة، لانتخابه رئيسا لمحكمة العدل الدولية، وتسلمه سدة أعمالها، كما نتقدم بالشكر إلى سعادته على جهوده الكريمة لإعداده تقرير محكمة العدل الدولية لهذا العام».
وأوضحت العرادة «عرفت محكمة العدل الدولية بدورها الجوهري في دعم ركائز القانون الدولي والسلام العالمي والعدالة الدولية باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، المسؤول عن حل النزاعات سلميا عبر قرارتها التي تعزز سيادة القانون، بالإضافة إلى دورها في طرح الآراء الاستشارية وضمان تطوير القانون الدولي وحفظ حقوق الإنسان، من خلال تعزيز ثقافة المساءلة القانونية، متخذة من سيادة القانون مبدأ ساميا يتحتم على الجميع الالتزام به».