مسئول فلسطيني: تصريحات بايدن عن حل الدولتين “استهلاك إعلامي”

صرح مسؤول فلسطيني اليوم الإثنين، أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عن التمسك بحل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تأتي للاستهلاك الإعلامي فقط.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، للصحفيين في مدينة رام الله إن “الولايات المتحدة هي أكبر داعم لإسرائيل في احتلالها للأراضي الفلسطينية، وعدم الضغط عليها لإنجاز اتفاق سلام شامل وعادل في المنطقة”.

وأضاف أن “المطلوب من واشنطن بدل الاكتفاء بمجرد إطلاق تصريحات إعلامية، إيجاد آلية عمل وضغط فعلي على إسرائيل لتحقيق حل الدولتين، لأن استمرار غياب ذلك هو ما يجر المنطقة إلى مربع الفوضى وعدم الاستقرار”.

وكان بايدن أعلن أمس الأحد، في مقابلة تلفزيونية أنه لا يزال يؤمن بحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود. وأكد على معارضته التوسع الاستيطاني الإسرائيلي قائلاً إن “وزراء في الحكومة الإسرائيلية يقولون إن من حقهم الاستيطان حيثما نريد، إنه ليس لهم الحق في أن يكونوا هناك وهذا لا يساهم في (تحسين) الوضع”.

وفي الوقت ذاته، حمل الرئيس الأمريكي السلطة الفلسطينية مسؤولية الأوضاع المتدهورة في الضفة الغربية، معتبراً أنها “فقدت مصداقيتها وخلقت فراغاً يُملأ بالمتطرفين”.

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بـ “المواقف والصفعة غير المسبوقة” التي وجهها بايدن لحكومة إسرائيل عندما وصفها بالحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، واعتبرت الخارجية في بيان صحفي أن بايدن “أكد وللمرة الأولى أن الحكومة الإسرائيلية وعناصرها الإرهابية هم أساس تفاقم الأوضاع الأخيرة في الضفة الغربية”.

ورأت أن هذه التصريحات بما في ذلك التمسك بحل الدولتين ومعارضة الاستيطان “خطوة بالاتجاه الصحيح ويجب ترجمة أقواله ومواقفه إلى أفعال وإجراءات عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني من تطرف وعنصرية الحكومة الإسرائيلي، وتكفل حماية حل الدولتين وانقاذه من براثن الاستيطان”.

وتابعت الخارجية الفلسطينية قائلة “نتوقع من إدارة بايدن الوفاء بالتزاماتها التي أعلنت عنها تجاه القضية الفلسطينية ودعم التوجهات القانونية لدولة فلسطين في المحافل الدولية”.

Exit mobile version