أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، الثلاثاء، عن أسفه لتواصل المجازر في إقليم إيتوري الواقع في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث قُتل أكثر من 150 مدنيا منذ مطلع أبريل(نيسان).
وفي تقريره الفصلي الأخير الذي نُشر في أواخر مارس(آذار) قدّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ 485 مدنياً قتلوا بين الأول من ديسمبر(كانون الأول) و 14 مارس(آذار) في إيتوري، وهو إقليم تنشط فيها جماعات مسلّحة عدة.
ومن بين هذه المجموعات مليشيا “كوديكو” (الجمعية التعاونية لتنمية الكونغو) التي تقول إنّها تحمي قبيلة ليندو ضد قبيلة هيما المنافسة التي تدافع عنها مليشيا “زائير”.
كذلك يشهد الإقليم هجمات تشنّها “القوات الديموقراطية المتحالفة” التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وأشار “أوتشا” إلى أنّ الأسبوعين الأوّلين من شهر أبريل(نيسان) شهدا “هجمات ضدّ المدنيين في 3 مناطق مختلفة (دجوغو وإيرومو وممباسا) حيث أفادت مصادر إنسانية وسلطات محلية بوقوع “هجمات مسلّحة أسفرت عن نحو 150 قتيلاً”.
ومنذ مطلع الشهر الحالي أصبحت منطقة كومندا الواقعة ضمن نطاق إيرومو “ملاذاً لآلاف الهاربين من انعدام الأمن” في قطاع واليس فونكوتو، بحسب “أوتشا”.
إلى ذلك أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى وقوع هجمات ضدّ بنى تحتية أساسية، استهدفت خصوصا المركز الصحي في ريمبا الذي “نهبه مسلّحون في 12 أبريل(نيسان)”.
وبعد هدوء ساد نحو عقد من الزمن، تجدّد الصراع الدامي في إيتوري بين قبيلتي هيما وليندو في نهاية العام 2017، ما تسبّب في فرار أكثر من مليون ونصف المليون شخص ومقتل آلاف المدنيين.
وعلى غرار شمال كيفو، يخضع إقليم إيتوري منذ نحو سنتين لـ”حصار”، في تدبير استثنائي استُبدلت في إطاره الإدارة المدنية بقوات الشرطة والجيش، من دون أن يتمكّن الإجراء من وضع حد لأعمال العنف.