تشرف وكالة ناسا الامريكية للفضاء على تمويل مشروع لإنشاء مجموعة من المجسات النووية للأقمار الاصطناعية الجليدية، والتلسكوبات الفضائية الضخمة الجديدة وغيرها من الأفكار التقنية المستقبلية.
وأعلنت “ناسا” في وقت سابق من الشهر الحالي أن المشروع يقدم منحة بقيمة 175 ألف دولار لصالح 14 باحثا، يسعون إلى تطوير أبحاث وتقنيات جديدة مهمة للوكالة.
وتضمنت المقترحات أفكارا عديدة لتطوير تلسكوبات فضائية؛ منها نوع جديد من المراصد مكون من آلاف الأقمار الاصطناعية الصغيرة المتطابقة، وآخر يستخدم تقنيات تُشكل السوائل لإنشاء مرآة بعرض 50 مترا بهدف تصنيع جيل جديد من التلسكوبات الفضائية.
وتضمن أحد المقترحات أيضا تطوير تلسكوب قادر على الكشف عن الكواكب الشبيهة بالأرض، التي تدور حول نجوم تشبه الشمس، على بعد لا يتجاوز 32.6 سنة ضوئية من كوكبنا.
وتدرس “ناسا” حاليا مقترحات حول استخدام المحركات النووية لتطبيقها على تقنيات النقل الفضائي في المستقبل.
ومن المقترحات التي نالت استحسان وكالة “ناسا” مقترح قارب طائر مصمم لاكتشاف قمر كوكب زحل، مع تزويده بمفاعل نووي سريع الانشطار، يسهل عملية الوصول إلى الأقمار الجليدية؛ مثل الأقمار التي تدور في فلك كوكب المشتري.
وقال بل نيلسون، مدير “ناسا”، إن “الوكالة تسعى إلى صناعة المستحيل، من خلال جهود مبتكرين ومفكرين يساهمون في تحسين مستقبل استكشاف الوكالة للفضاء”.
وأضاف: “نسعى لمنح العلماء والمهندسين من أصحاب التفكير المستقبلي، الأدوات والدعم لتعزيز تقنيات تساعد ناسا على تحقيق أهدافها المستقبلية”؛ وفقا لموقع سبيس.
يُذكر أن “ناسا” فتحت مطلع العام الحالي، الباب أمام الجمهور لإشراكهم في مهماتها المستقبلية لاستكشاف الكواكب الخارجية، ولم يعد الأمر مقتصرا على العلماء.
وقدمت ناسا برنامجها “إكسوبلانت واتش” لكل من يرغب بالمساهمة في اكتشاف الكواكب الخارجية وتوصيفها وجمع بياناتها.
وأرادت “ناسا” أن تساعد من لديهم شغف بشؤون الفضاء، فتحدوهم الرغبة في الاطلاع على عالم الفلك والكواكب.
وتقدم وكالة الفضاء الأميركية برنامجها لأي شخص يريد مساعدتها في معرفة مزيد عن الكواكب الخارجية، التي تم اكتشافها بالفعل، خصوصا التي تمر بمرحلة العبور أمام النجوم المضيئة.