هل يشكّل شرب الشاي بالحليب خطراً على الصحة؟

يعد الشاي بالحليب من أكثر المشروبات المحببة حول العالم، حيث يضيف 98% من البريطانيين الحليب إلى أكواب الشاي عند تناولها، حيث يشربون 165 مليون فنجاناً من الشاي يومياً، غير أن بعض الدراسات الطبية والتجارب المخبرية كشفت أن إضافة الحليب إلى الشاي لها العديد من الأخطار، منها أنه يقلل من فوائد كل منهما ويؤثر بشدة في القلب، فالبروتينات بالحليب لها تأثير معاكس لتأثير الشاي الذي يساعد على ارتخاء الشرايين والتمدد، ما يسمح بالمحافظة على ضغط الدم بحالة جيدة، وإضافة الحليب يمنع هذا التأثير البيولوجي.

كما تولد جزيئات الشاي مادة كيميائية تدعى «أوكسيد النيتريك»، بينما تولد جزيئات الحليب «بروتينات الكازينات»، التي تسبب أضراراً جانبية لدى مرضى الكلى والكبد الذين قد يحتاجون للحد من تناول بروتين الكازين.

كما أن بعض الأشخاص يعانون من حساسية من اللاكتوز عموماً، وهو السكر الموجود في الحليب، ولهذا لا ينصح بتناول بروتين الكازين للأشخاص المصابين بالحساسية.

لذلك ينصح الأطباء والباحثون بشرب الشاي الأحمر، لأنه قادر على إذابة الدهون الضارة في الجسم، كما أن إضافة الحليب إلى الشاي تمنع استفادة الجسم من البروتينات، ولا تحافظ على المستوى الصحي لضغط الدم.

كما أثبتت بعض الأبحاث أن تناول الشاي دون إضافة الحليب إليه يساعد على إنقاص الوزن.

وأظهر العلماء أن الشاي يحتوي على مستويات عالية من المركبات التي تكافح امتصاص الدهون، وأضافوا أن مركبات الثيفلافينات والثيروبيجينات توقف كميات الدهون من التراكم عندما تم إعطاؤها للفئران التي تتعرض لنظام حمية غذائية للدهون العالية المتراكمة عندها.

ولكن البروتينات الموجودة في حليب البقر تقلل من هذه القدرة القتالية للدهون في حالة إضافة الحليب إلى كوب الشاي.

 

Exit mobile version