ين الوظيفة والعمل الحر الكثير من الفروق التى توضع أمام أعين الكافة ليختار كل منهم ما يختار حسب طريقة تفكيره أو ما اعتاد عليه، وقد أكد “روبرت كيوزاكى” فى أحد كتبه بعض من الفروق المتواجدة على أرض الواقع بين العمل الحر والوظيفة على مستوى العالم وليس فى بلد بعينها، وهى 5 فروق مميزة والتى نوضحها فى السطور التالية.
1- قد ينظر الكثيرون عن الوظيفة بأنها الأمان لمستقبلهم وأولادهم وذلك من خلال ضمان راتب شهرى يتقاضاه الموظف مقابل عدد ساعات عمله وإتمام المهام المطلوبة منه بنجاح، ولكن إذا دققنا النظر فى الأمر بشكل واقعى فالموظف إذا قرر الجلوس فى المنزل لأى ظرف طارئ مر به سواء ظروف مرضية أو شخصية فسيقف هذا الراتب ويقف الموظف فى دور المشاهد على سنوات عمله دون جدوى.
وعلى النقيض نجد أن العمل الحر يستطيع صاحبه أن يؤسس هيكلا ونظاما ناجح ويحول أوقات الآخرين إلى أرباح بدلا من اعتماده على ساعات عمله الشخصية فقط وهو الأمر الذى لم يجد فيه الأمان، فالأمان الحقيقى الذى تحدث عنه “روبرت كيوزاكى” يكمن فى أن يتلقى أرباحا طوال الوقت حتى إذا كان نائما فى منزله أو يعانى من وعكة صحية أو سافر للاستجمام.
2- المسئولية التى تقع على عاتق صاحب العمل الحر تجعله يظهر أقصى ما لديه من قدرات ليحقق نجاحات متتالية أما فى الوظيفة فقد يرى أغلب الموظفين أنفسهم أن نجاحهم الحقيقي فى ترقية لمرتبة أعلى بزيادة مالية جنيهات لا تتساوى مع خبراته، وقد يعتبر نجاح الكثيرين من الموظفين هو الحصول على الراتب الشهرى كاملا دون خصومات تؤثر على احتياجاته طوال الشهر.
3- تقتل الوظيفة كل الشعور بالطموح فى الموظف فطموحه يقتصر على الترقية أو زيادة راتبه جنيهات معدودة بعد عناء وجهد شاق لسنوات طويلة، أما الطموح فى العمل الحر فهو العامل الأساسى فى حياة صاحبه، فإذا لم يكن للشخص هدف أو طموح أو حلم على استعداد تام لتخطى العقبات لتحقيقه فسيقف الشخص فى مكانه لا يستطيع الحركة، فالطموح هو شعور صحى لا يستطيع أحد الاستغناء عنه ولكن الوظيفة تقتله مع مرور الوقت.
4- التخلص من تحكمات المدير والرئيس فى العمل من الممكن أن يكون حافز قوى لنجاح المشروع الذى يملكه الفرد ويديره بنفسه دون تحكمات من أحد فى مستقبله أو قيمة ما يتقاضاه فى نهاية الشهر من راتب.
5- كما أن العمل الحر يمكن الفرد من أن يحدد المبلغ الذى يريد ربحه ويسعى جاهدا لتحقيقه أما فى الوظيفة فالراتب الشهرى هو أقصى ما يتقاضاه الموظف.