#آراء | محمد خالد الياسين .. يكتب “لجنة مرزوق الغانم لذوي الإعاقة”
لا شك أن المبادرة التي تبناها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بشأن دعم ذوي الاحتياجات الخاصة لاقت استحسانا شعبيا كبيرا لكون هذه الشريحة غالية على قلوبنا جميعا وهي شريحة ليست بسيطة. المولى سبحانه حينما يخلق الناس قد يكون من بين خليقته من هو فاقد لإحدى الحواس أو مصاب بإعاقة ما، ولكن في مقابل فقدان هذا الشخص لإحدى الحواس أو إصابته بإعاقة فإن المولى عز وجل يعوض هذا النقص بأضعافه في حاسة أخرى، مثال قد يخلق المولى شخصا فاقدا لنعمة البصر ولكن في المقابل نجد المولى ميزه في بقية الحواس أو جعل لهذا الشخص حاسة قدراتها تفوق بكثير الإنسان العادي والشواهد على ما أقول عديدة سواء على الصعيد المحلي أو العالمي على ما سبق ذكره، والمطلوب منا كمحيطين بذوي الاحتياجات الخاصة سواء أفراد أو مؤسسات أو كدولة أن نهتم بذوي الاحتياجات الخاصة ونحاول أن نستكشف المميزات التي تجعله إنسانا فاعلا في المجتمع ويكون عطاؤه مساويا للإنسان العادي أو يفوقه في ذلك، وبالتالي فإن فكرة لجنة مرزوق الغانم لذوي الإعاقة والتي تم الإعلان عنها عبر لوحات إعلانية تثلج الصدر فهي مبادرة طيبة وناجحة بكل المقاييس بدليل الهاشتاق الذي صاحب الحملة بعنوان «الكويتي ما يطيح».
شخصيا استوقفني عنوان الحملة «الكويتي ما يطيح» وهو عنوان كله أمل وروح للتحدي ولا بد من تلك الحملات التي تهدف إلى إظهار إبداعات وإنجازات أبطال ذوي الإعاقة في كل المجالات التي رفعت اسم الكويت عاليا، فكل الشكر لمرزوق الغانم على هذا الدعم والمبادرة الطيبة.
زبدة الحچي:
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدة سلوا قلبي:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا
فالآمال لن تتحقق بمجرد التمني
اللهم أحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
محمد خالد الياسين
@mkmalyaseen
Alyaseen86@hotmail.com